أثقل من «سراويل» وأحق بمنع الصرف.
وقال فيه بعض العرب : «سروالة» فتوهم بعض الناس أنه واحد ، وأن «سراويل» جمع له ؛ وهو غلط ، بل «السّراويل» أعجمى مفرد ، و «السّروالة» لغة فيه ؛ كقوله :
[من المتقارب]
عليه من اللّؤم سروالة |
|
........ (١) |
وينبغى أن يعلم أن «السّراويل» اسم مؤنث ، فلو سمى به مذكر ثم صغر لقيل : «سريّيل» غير مصروف للتأنيث والتعريف ، ولو لا التأنيث لصرف كما يصرف : «شراحيل» إذا صغر فقيل : «شريحيل» ؛ لزوال صيغة منتهى التكسير ، والله أعلم.
(ص)
وقد يزول المنع فى التّصغير |
|
فيصرف الممنوع فى التّكبير |
والعكس آت كـ (دنانير) علم |
|
فالصّرف فيه إن يصغّر ملتزم |
ونحو : (تحلىء) أتاك علما |
|
فامنعه فى التّصغير ، والصّرف الزما |
فيه مكبّرا كذا (توسّط) |
|
و (ترتب) ، وهكذا (تهبّط) |
(ش) ما لا ينصرف بالنسبة إلى التكبير والتصغير أربعة أقسام :
ما لا ينصرف مكبرا ولا مصغرا.
وما لا ينصرف مكبرا وينصرف مصغرا.
وما لا ينصرف مصغرا وينصرف مكبرا.
وما يجوز فيه الوجهان مكبرا ويتحتم منعه مصغرا
فالأول نحو : «بعلبكّ» و «طلحة» و «زينب» و «حمراء» و «سكران» و «إسحاق» و «أحمر» و «يزيد» ، مما لا يعدم سبب المنع فى تكبير ولا تصغير.
والثانى نحو : «عمر» و «شمّر» (٢) و «سرحان» (٣) و «علقى» و «جنادل» ـ أعلاما ـ
__________________
(١) صدر بيت وعجزه :
....... |
|
فليس يرق لمستعطف |
وينظر فى : خزانة الأدب ١ / ٢٣٣ ، والدرر ١ / ٨٨ ، وشرح الأشمونى ٢ / ٥٢٢ ، وشرح التصريح ٢ / ٢١٢ ، وشرح شافية ابن الحاجب ١ / ٢٧٠ ، وشرح شواهد الشافية ص ١٠٠ ، وشرح المفصل ١ / ٦٤ ، ولسان العرب (سرل) ، والمقتضب ٣ / ٣٤٦ ، وهمع الهوامع ١ / ٢٥.
(٢) شمّر : اسم فرس. ينظر : مقاييس اللغة (شمر).
(٣) السرحان : الذئب. ينظر : اللسان (سرح).