القرح والجراحة يجنب ، قال : «لا بأس بأن لا يغتسل ، يتيمّم» (١).
ومرسلة ابن أبي عمير عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «يتيمّم المجدور والكسير ولا يغتسلان» (٢).
وصحيحة البزنطي عن الرضا عليهالسلام في الرجل تصيبه الجنابة وبه جروح أو قروح أو يخاف على نفسه من البرد ، فقال : «لا يغتسل ، ويتيمّم» (٣).
ونحوها صحيحة داود بن سرحان عن أبي عبد الله عليهالسلام (٤).
وتقريب الاستدلال بهذه الروايات : أنّ الغالب في مواردها هو الخوف من الضرر لا القطع بذلك.
وكيف كان فلا ينبغي الارتياب في أنّه يجوز للمريض أن يتيمّم عند خوفه من أن يتضرّر بالوضوء والغسل ضررا يعتدّ به في العرف والعادة كي يندرج بذلك في موضوع الأدلّة من ظاهر الكتاب والسنّة ومعاقد الإجماعات المحكيّة وإن لم ينته إلى حدّ لا يتحمّله العقلاء حتّى ينفيه أيضا قاعدة نفي الحرج ، ولا ملازمة بين الأمرين ، كما هو واضح.
ولا فرق في جواز التيمّم بين كونه محدثا بالحدث الأصغر أو الأكبر ، ولا بين حدوثه اختيارا أو اضطرارا ، لكن ورد في بعض الأخبار ما ينافيه في الجملة.
__________________
(١) الكافي ٣ : ٦٨ / ١ ، الوسائل ، الباب ٥ من أبواب التيمّم ، ح ٥.
(٢) الكافي ٣ : ٦٨ / ٢ ، الوسائل ، الباب ٥ من أبواب التيمّم ، ح ٤ ، ولفظ الحديث فيهما هكذا : «يتيمّم المجدور والكسير بالتراب إذا أصابته الجنابة».
(٣) التهذيب ١ : ١٩٦ / ٥٦٦ ، الوسائل ، الباب ٥ من أبواب التيمّم ، ح ٧.
(٤) التهذيب ١ : ١٨٥ / ٥٣١ ، الوسائل ، الباب ٥ من أبواب التيمّم ، ح ٨.