(و) ليلة (سبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين وثلاث وعشرين) كما يدلّ عليها الأخبار المستفيضة :
منها : رواية الفضل بن شاذان ، المتقدّمة (١) في غسل الجمعة.
ومنها : صحيحة محمّد بن مسلم عن أحدهما عليهماالسلام قال : «الغسل في سبعة عشر موطنا : ليلة سبع عشرة من شهر رمضان ، وهي ليلة التقى الجمعان ، وليلة تسع عشرة ، وفيها يكتب الوفد وفد السنّة ، وليلة إحدى وعشرين ، وهي الليلة التي أصيب فيها أوصياء الأنبياء ، وفيها رفع عيسى بن مريم عليهالسلام ، وقبض موسى عليهالسلام ، وليلة ثلاث وعشرين يرجى فيها ليلة القدر» (٢) إلى غير ذلك من الأخبار.
ويستحبّ في ليلة الثلاث وعشرين غسل آخر الليل ؛ لرواية بريد بن معاوية ، قال : رأيته ـ يعني أبا عبد الله عليهالسلام ، كما صرّح به في محكيّ (٣) الإقبال ـ اغتسل في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان مرّة في أوّل الليل ومرّة في آخره (٤) ، الخبر.
ويستحبّ أيضا في شهر رمضان أغسال أخر غير الأغسال المشهورة التي عرفتها.
ففي رواية ابن أبي يعفور ـ المرويّة عن الإقبال من كتاب علي بن
__________________
(١) في ص ١٠.
(٢) التهذيب ١ : ١١٤ / ٣٠٢ ، الوسائل ، الباب ١ من أبواب الأغسال المسنونة ، ح ١١.
(٣) الحاكي هو صاحب الوسائل فيها ، ذيل ح ١ من الباب ٥ من أبواب الأغسال المسنونة.
(٤) التهذيب ٤ : ٣٣١ / ١٠٣٥ ، إقبال الأعمال : ٢٠٧ ، الوسائل ، الباب ٥ من أبواب الأغسال المسنونة ، ح ١.