جميع ليالي الإفراد.
ويدلّ عليه ما أرسله السيّد ابن طاوس رحمهالله في الإقبال ، قال ـ فيما حكي عنه في أعمال الليلة الثالثة من شهر رمضان ـ : ويستحبّ فيها الغسل على حسب الرواية التي تضمّنت أنّ كلّ ليلة مفردة من جميع الشهر يستحبّ فيها الغسل (١).
(و) من الأغسال المشهورة : غسل (ليلة الفطر).
ويدلّ عليه رواية حسن بن راشد ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : إنّ الناس يقولون : إنّ المغفرة تنزل على من صام شهر رمضان ليلة القدر ، فقال : «يا حسن إنّ القاريجار إنّما يعطى أجرته عند فراغه وذلك ليلة العيد» قلت : جعلت فداك فما ينبغي لنا أن نعمل فيها؟ فقال : «إذا غربت الشمس فاغتسل» (٢) الحديث.
«القاريجار» فارسيّ معرّب «كارگر» معناه : العامل والأجير ، كما حكاه في الوسائل عن بعض مشايخه (٣).
(و) منها : الغسل (يومي العيدين) : الفطر والأضحى بلا خلاف فيه ظاهرا ، بل عن جماعة دعوى الإجماع عليه.
ويدلّ عليه أخبار كثيرة :ففي خبر سماعة ، الوارد في بيان الأغسال : «وغسل يوم الفطر وغسل يوم الأضحى سنّة لا أحبّ تركها» (٤).
__________________
(١) حكاه عنه صاحب الجواهر فيها ٥ : ٢٥ ، وانظر : إقبال الأعمال : ١٢١.
(٢) الكافي ٤ : ١٦٧ / ٣ ، الوسائل ، الباب ١٥ من أبواب الأغسال المسنونة ، ح ١.
(٣) الوسائل ، الباب ١٥ من أبواب الأغسال المسنونة ، ذيل ح ١.
(٤) التهذيب ١ : ١٠٤ / ٢٧٠ ، الوسائل ، الباب ١ من أبواب الأغسال المسنونة ، ح ٣ ، وأيضا الباب ١٦ من تلك الأبواب ، ح ٢.