والله العالم.
(و) منها : غسل (يوم السابع والعشرين منه) وهو يوم المبعث ، كما عن المشهور (١) ، بل عن الغنية الإجماع عليه (٢) ، وعن العلّامة والصيمري نسبته إلى الرواية (٣) ، لكن حكي عن جماعة (٤) الاعتراف بعدم الظفر على رواية.
وربما يستأنس له : بالمرسل عنه صلىاللهعليهوآله أنّه قال في جمعة من الجمع : «هذا يوم جعله الله عيدا للمسلمين فاغتسلوا» (٥) حيث علّل الاغتسال : بأنّه عيد ، خصوصا بضميمة ما حكي عن الخلاف من الإجماع على استحباب الغسل في الجمعة والأعياد (٦) ، وعليه يتّجه القول باستحبابه في يوم المولود أيضا ، كما صرّح به بعض (٧) ، بل وكذا في غيره من الأعياد بعد البناء على المسامحة.
كما يؤيّده أيضا ما رواه المجلسي رحمهالله في زاد المعاد من فعل أحمد بن إسحاق القمّي في تاسع ربيع المولود ، معلّلا بأنّه عيد (٨) ، بل يظهر منه كون الغسل في الأعياد من الأمور المعهودة المفروغ منها ، والله العالم.
(و) منها : (ليلة النصف من شعبان) بلا خلاف فيه ، كما في الجواهر (٩) ،
__________________
(١) نسبه إلى المشهور الشهيد الثاني في الروضة البهيّة ١ : ٦٨٦.
(٢) حكاه عنها صاحب الجواهر فيها ٥ : ٣٦ ، وانظر : الغنية : ٦٢.
(٣) الحاكي عنهما هو صاحب الجواهر فيها ٥ : ٣٦ ، وانظر : نهاية الإحكام ١ : ١٧٧ ، وكشف الالتباس ١ : ٣٤٠ ـ ٣٤١.
(٤) الحاكي عنهم هو الشيخ الأنصاري في كتاب الطهارة : ٣٢٦ ، وانظر : الذكرى ١ : ١٩٩.
(٥) كنز العمّال ٧ : ٧٥٦ / ٢١٢٥٦.
(٦) كما في جواهر الكلام ٥ : ٣٧ ، وانظر : الخلاف ١ : ٢١٩ ، المسألة ١٨٧.
(٧) صاحب الجواهر فيها ٥ : ٣٦.
(٨) زاد المعاد : ٣٧٣.
(٩) جواهر الكلام ٥ : ٣٧.