واغتسل وابرز أنت وهو إلى الجبّان ، فشبّك أصابعك اليمنى في أصابعهم ثمّ ألصقه وابدأ بنفسك ، وقل : اللهمّ ربّ السموات وربّ الأرضين عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم ، إن كان أبو مسروق جحد حقّا وادّعى باطلا فأنزل عليه حسبانا من السماء أو عذابا أليما ، ثمّ ردّ الدعاء عليه فقل : وإن كان فلان جحد حقّا أو ادّعى باطلا فأنزل عليه حسبانا من السماء أو عذابا أليما ، ثمّ قال : «فإنّك لا تلبث إلّا أن ترى ذلك ، فو الله ما وجدت خلقا يجيبني إلى ذلك» (١) الخبر.
ويستفاد من هذه الرواية مشروعيّة المباهلة واستحباب الغسل لها ، والله العالم.
ثمّ إنّه قد حكي عن جملة من الأصحاب أنّه يستحبّ الغسل ليوم دحو الأرض (٢) ، وهو يوم الخامس والعشرين من ذي القعدة. ولم يظهر مستنده.
وحكي عن الحلبي في إشارة السبق استحباب غسل ليلة الجمعة (٣).
وهو أيضا ـ كسابقه ـ غير معلوم المستند ، لكن لا بأس بالالتزام بهما من باب المسامحة.
وعن جملة من الأصحاب التصريح باستحباب الغسل يوم النيروز ، بل لعلّه هو المشهور بين المتأخّرين ، بل في الجواهر : لم أعثر فيه على مخالف (٤).
والمستند فيه : رواية المعلّى بن خنيس عن الصادق عليهالسلام في يوم النيروز ،
__________________
(١) الكافي ٢ : ٥١٣ ـ ٥١٤ / ١.
(٢) الحاكي عنهم هو صاحب الجواهر فيها ٥ : ٤٠ ـ ٤١ ، وانظر : البيان : ٤ ، والدروس ١ : ٨٧ ، والذكرى ١ : ١٩٩.
(٣) حكاه عنه صاحب كشف اللثام فيه ١ : ١٤٨ ، وانظر : إشارة السبق : ٧٢.
(٤) جواهر الكلام ٥ : ٤١.