قال : «إذا كان يوم النيروز فاغتسل والبس أنظف ثيابك» (١) الحديث.
والأقوال في تعيين النيروز مختلفة ، والمشهور المعروف في هذه الأزمنة بل وكذا في الأعصار المتقدّمة ـ مثل زمان المجلسيّين بل وكذا قبله ـ إنّما هو يوم انتقال الشمس إلى الحمل.
وقيل : إنّه اليوم العاشر من أيّار (٢).
وربما احتمل كونه مصحّف «آذار» فيؤول إلى المشهور.
وقيل : إنّه يوم نزول الشمس في أوّل الجدي (٣).
وعن المهذّب أنّه المشهور بين فقهاء العجم (٤).
وقيل : إنّه السابع عشر من كانون الأوّل (٥).
وقيل : إنّه تاسع شباط ، حكي عن المهذّب نسبته إلى صاحب كتاب الأنواء (٦).
وقيل (٧) : هو أوّل يوم من «فروردين» ماه ، وهو أوّل سنة الفرس.
وحكي عن بعض أنّه قال : إنّ تأسيس النيروز الجديد بانتقال الشمس إلى برج الحمل في زمان السلطان ملكشاه السلجوقي في يوم الجمعة عاشر شهر رمضان المبارك من سنة إحدى وسبعين وأربعمائة ، فكيف يمكن أن يجعل ذلك
__________________
(١) مصباح المتهجّد : ٧٩٠ (الهامش) الوسائل ، الباب ٢٤ من أبواب الأغسال المسنونة ، ح ١.
(٢) حكاه صاحب السرائر فيها ١ : ٣١٥ عن بعض محصّلي أهل الحساب وعلماء الهيئة.
(٣) كما في جواهر الكلام ٥ : ٤٢.
(٤) الحاكي عنه هو البحراني في الحدائق الناضرة ٤ : ٢١٣ ، وانظر : المهذّب البارع ١ : ١٩٢.
(٥) حكاه صاحب كتاب الأنواء ـ كما في المهذّب البارع ١ : ١٩٢ ـ عن بعض العلماء.
(٦) الحاكي عنه هو البحراني في الحدائق الناضرة ٤ : ٢١٣ ، وانظر : المهذّب البارع ١ : ١٩٢.
(٧) القائل هو صاحب كشف اللثام فيه ١ : ١٤٥ بعنوان «لعلّ».