المشي إليه فاغتسل ولا تطيّب ولا تدهن ولا تكتحل حتى تأتي القبر» (١).
ومنها : الغسل لمن أراد رؤية أحد الأئمّة في المنام.
فعن المفيد في كتاب الاختصاص عن أبي المغراء عن الكاظم عليهالسلام «من كانت له إلى الله حاجة وأراد أن يرانا ويعرف موضعه فليغتسل ثلاث ليال يناجي بنا ، فإنّه يرانا ويغفر له بنا» (٢).
ومنها : الغسل لعمل الاستفتاح ؛ لما عن الشيخ والصدوق وابن طاوس بطرق متعدّدة عن الصادق عليهالسلام أنّه قال في حديث طويل : «فإذا كان اليوم الخامس عشر فاغتسل عند الزوال» (٣) وعن رواية أخرى «قريبا من الزوال» (٤).
ومنها : الغسل عند الإفاقة من الجنون ، ذكره بعض (٥).
وربما علّل بما قيل من أنّ من زال عقله أنزل فليغتسل احتياطا (٦).
وفيه ما لا يخفى ، خصوصا أنّ الاستحباب فيه حكي عن الحنابلة (٧) ، فالأولى تركه.
ومنها : غسل واجدي المنيّ في الثوب المشترك ؛ للاحتياط.
ومنها : استحباب إعادة الغسل لاولي الأعذار بعد زوال العذر عند من
__________________
(١) التهذيب ٦ : ٧٦ / ١٥٠ ، الوسائل ، الباب ٧٧ من أبواب المزار ، ح ١.
(٢) الاختصاص : ٩٠ ، مستدرك الوسائل ، الباب ٢٣ من أبواب الأغسال المسنونة ، ح ١.
(٣) كما في جواهر الكلام ٥ : ٥٩ ، وانظر : مصباح المتهجّد : ٧٤٣ ، وفضائل الأشهر الثلاثة :٣٤ / ١٤ ، وإقبال الأعمال : ٦٥٩.
(٤) كما في جواهر الكلام ٥ : ٥٩.
(٥) نهاية الإحكام ١ : ١٧٩.
(٦) نهاية الإحكام ١ : ١٧٩.
(٧) حكاه عنهم العلّامة الحلّي في منتهى المطلب ١ : ١٣٢ ، وانظر : المغني والشرح الكبير ١ : ٢٤٤.