وهو مع شذوذه ممّا لا شاهد به.
(و) غسل دخول (الكعبة) لقوله عليهالسلام في موثّقة سماعة : «وغسل دخول البيت واجب» (١).
والمراد به تأكّد الاستحباب.
وقول أحدهما عليهماالسلام في صحيحة ابن مسلم : «ويوم تدخل البيت» (٢).
وفي صحيحة ابن سنان ، المتقدّمة (٣) : «ودخول الكعبة».
ثمّ إنّ المصنّف رحمهالله لم يذكر الغسل لدخول مكّة مع وقوع التصريح به في جملة من الأخبار.
منها : ما رواه معاوية بن عمّار عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : سمعته يقول : «الغسل من الجنابة ويوم الجمعة والعيدين وحين تحرم وحين تدخل مكّة والمدينة ويوم عرفة ويوم تزور البيت وحين تدخل الكعبة» (٤) الحديث.
وما رواه الفضل بن شاذان عن الرضا عليهالسلام في كتاب كتبه إلى المأمون «وغسل دخول مكّة والمدينة» (٥).
وفي خبر الأعمش : «وغسل دخول مكّة وغسل دخول المدينة» (٦).
وخبر عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «الغسل من الجنابة ـ إلى
__________________
(١) التهذيب ١ : ١٠٤ / ٢٧٠ ، الوسائل ، الباب ١ من أبواب الأغسال المسنونة ، ح ٣.
(٢) التهذيب ١ : ١١٤ / ٣٠٢ ، الوسائل ، الباب ١ من أبواب الأغسال المسنونة ، ح ١١.
(٣) في ص ٦٢.
(٤) الكافي ٣ : ٤٠ / ١ ، الوسائل ، الباب ١ من أبواب الأغسال المسنونة ، ح ١.
(٥) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ١٢٣ ، الوسائل ، الباب ١ من أبواب الأغسال المسنونة ، ح ٦.
(٦) الخصال : ٦٠٣ ، الوسائل ، الباب ١ من أبواب الأغسال المسنونة ، ح ٨.