أن قال ـ وعند دخول مكّة والمدينة ودخول الكعبة» (١).
ولعلّه قدسسره يرى وحدة الغسل المشروع لدخول الحرم ومكّة ، كما يؤيّده خلوّ معظم الأخبار المصرّحة بالغسل لدخول مكّة عن ذكر الغسل للحرم ، وخلوّ ما اشتمل على ذكر دخول الحرم عن ذكر دخول مكّة ، لكن عن الفقه الرضوي (٢) التصريح بهما.
وكيف كان فالأظهر كون كلّ منهما غاية مستقلّة للغسل ، كما هو ظاهر الأصحاب المصرّح به في عبائر كثير منهم.
(و) كيف كان فقد ظهر لك بما سمعته من الأخبار استحباب الغسل لدخول (المدينة) أيضا.
ويدلّ عليه ـ مضافا إلى ما سمعت ـ حسنة معاوية بن عمّار عن الرضا (٣) عليهالسلام «إذا دخلت المدينة فاغتسل قبل أن تدخلها أو حين تدخلها» (٤).
وفي صحيحة ابن مسلم ، الواردة في تعداد الأغسال : «وإذا دخلت الحرمين» (٥).
(و) غسل دخول (مسجد النبيّ صلىاللهعليهوآله) كما يدلّ عليه رواية محمّد بن
__________________
(١) التهذيب ١ : ١١٠ ـ ١١١ / ٢٩٠ ، الوسائل ، الباب ١ من أبواب الأغسال المسنونة ، ح ١٠.
(٢) الفقه المنسوب للإمام الرضا عليهالسلام : ٨٢ ، مستدرك الوسائل ، الباب ١ من أبواب الأغسال المسنونة ، ح ١.
(٣) كذا في النسخ الخطّيّة والحجريّة وجواهر الكلام ٥ : ٦١ ، وفي المصدر عن الإمام الصادق عليهالسلام.
(٤) الكافي ٤ : ٥٥٠ (باب دخول المدينة وزيارة النبي صلىاللهعليهوآله ..) ح ١ ، التهذيب ٦ : ٥ / ٨ ، الوسائل ، الباب ٦ من أبواب المزار ، ح ١.
(٥) التهذيب ١ : ١١٤ / ٣٠٢ ، الوسائل ، الباب ١ من أبواب الأغسال المسنونة ، ح ١١.