وقال أحمد بن علي الأبّار : سألت عبد الحميد بن بيان عن إسحاق الأزرق ، وكيف سمع من شريك؟ قال : سمع منه بواسط ، قلت له : في أي شيء جاء إلى واسط؟
قال : جاء في كري الأنهار ، فأخذ إسحاق كتابه ، قلت : أيهما أكثر سماعا من شريك ، إسحاق أو يزيد بن هارون؟ قال : إسحاق نحو من ثمانية آلاف ويزيد نحو من ثلاثة آلاف (١).
وعلى الإجمال فرواية إسحاق عن شريك صحيحة ، وكذا رواية شريك عن غيره إذا كانت من أصل كتابه.
وأما السّدّيّ فهو الآخر ثقة في نفسه صدوق ، إلّا أنّ أهل العلم ليّنوه : قال علي بن المديني ، عن يحيى بن سعيد القطان : لا بأس به ، ما سمعت أحدا يذكره إلّا بخير ، وما تركه أحد (٢).
وقال أبو طالب عن أحمد بن حنبل : السّدي ثقة (٣).
وقال عبد اللّٰه بن أحمد بن حنبل : سألت يحيى بن معين عن السّدي وإبراهيم ابن مهاجر ، فقال : متقاربان في الضعف (٤).
وقال عباس الدوري : سألت يحيى بن معين عن السدّي ، فقال : في حديثه ضعف (٥).
وقال أبو زرعة : لين (٦).
وقال النسائي : صالح (٧) ، وفي موضع آخر : لا بأس به (٨).
وقال أبو حاتم : يكتب حديثه ولا يحتجّ به (٩).
__________________
(١) تهذيب الكمال ٢ : ٤٩٨ ، تاريخ بغداد ٦ : ٣٢٠.
(٢) التاريخ الكبير للبخاري ١ : ١ / ٣٦١.
(٣) تهذيب الكمال ٣ : ١٣٤ ، الكامل لابن عدي ١ : ٢٧٨.
(٤) الكامل ، لابن عدي ١ : ٢٧٧.
(٥) تهذيب الكمال ٣ : ١٣٥.
(٦) الجرح والتعديل ١ : ١ / ١٨٥ ، تهذيب الكمال ٣ : ١٣٧.
(٧) تهذيب الكمال ٣ : ١٣٧.
(٨) تهذيب الكمال ٣ : ١٣٧.
(٩) الجرح والتعديل ١ : ١ / ١٨٥ ، تهذيب الكمال ٣ : ١٣٧.