عبد اللّٰه بن زيد بن عاصم ـ وكان من أصحاب رسول اللّٰه صلىاللهعليهوآله ـ : هل تستطيع أن تريني كيف كان رسول اللّٰه صلىاللهعليهوآله يتوضأ ، قال عبد اللّٰه : نعم ، قال : فدعا عبد اللّٰه بوضوء فأفرغ على يديه فغسل يديه مرّتين ثمّ مضمض واستنثر ثلاثا ثمّ غسل وجهه ثلاثا ثمّ غسل يديه إلى المرفقين مرّتين مرّتين ثمّ مسح برأسه بيديه فأقبل بهما وأدبر بدأ بمقدم رأسه حتى ذهب بهما إلى قفاه ثمّ ردهما حتى رجع بهما إلى المكان الذي منه بدأ ثمّ غسل رجليه ، وقال مالك وعبد العزيز بن أبي سلمة : أحسن ما سمعنا في ذلك وأعمّه عندنا في مسح الرأس هذا (١).
المناقشة
تضعف هذه الأسانيد من عدة جهات :
الأولى : من جهة عمرو بن يحيى الذي مر الكلام عنه الثانية : من جهة عمرو بن أبي حسن المهمل في كتب الرجال ، نعم ذكره ابن حجر في الإصابة لكنّه لم يلتزم كونه من الصحابة ، وسيأتيك تفصيله في خلاصة البحث السندي لهذة المرويات.
الثالثة : أنّه معلول بالاضطراب السندي حسب ما سيتضح لك في خلاصة البحوث السندية ، إن شاء اللّٰه تعالى.
ج ـ ما رواه عمرو بن يحيى عن أبيه عن عبد اللّٰه بن زيد
الإسناد الأوّل
قال البخاري : حدثنا مسدد (٢) ، قال : حدثنا خالد بن عبد اللّٰه (٣) ، قال :
__________________
(١) المدونة الكبرى ، لمالك بن انس ١ : ٢ ـ ٣ ، برواية سحنون عن عبد الرحمن بن القاسم.
(٢) تقدمت ترجمته في الإسناد الأول مما روي عن عبد خير عن علي في الغسل.
(٣) هو خالد بن عبد اللّٰه الطحان ، أبو الهيثم المزني مولاهم الواسطي روى له الجماعة (انظر تهذيب الكمال ٨ :٩٩ ، سير أعلام النبلاء ٨ : ٢٤٦ ، تهذيب التهذيب ٣ : ١٠٠) وغيرها من المصادر.