التنبيه على زيادة هاتين الركعتين ـ اللّتين تعدّان بركعة ـ على الخمسين.
ونحوه ما عن [الصدوق] (١) بإسناده عن الفضل بن شاذان عن الرضا عليهالسلام في حديث قال : «وإنّما صارت العتمة مقصورة وليس تترك ركعتاها لأنّ الركعتين ليستا من الخمسين ، وإنّما هي زيادة في الخمسين تطوّعا ليتمّ بهما بدل كلّ ركعة من الفريضة ركعتين من التطوّع» (٢).
وفي حسنة الحلبي أيضا إشارة إليه ، قال : سألت الصادق عليهالسلام هل قبل العشاء الآخرة وبعدها شي؟ قال : «لا ، غير أنّي اصلّي بعدها ركعتين ، ولست أحسبهما من صلاة الليل» (٣).
وربّما يستشعر من هذه الحسنة بل يستظهر منها عدم كونهما من النوافل الموظّفة.
ولكنّه لا ينبغي الالتفات إلى مثل هذا الاستشعار في مقابل ما عرفت وستعرف.
وفي خبر البزنطي ـ المتقدّم (٤) ـ أيضا دلالة على كون الخمسين معروفة لدى بعض الأصحاب.
ولعلّ منشأ معروفيّتها بخمسين عدم مواظبة النبيّ صلىاللهعليهوآله على الركعتين اللّتين تعدّان بركعة ، كما يدلّ عليه غير واحد من الأخبار.
__________________
(١) بدل ما بين المعقوفين في النسخ الخطّيّة والحجريّة : «الشيخ». والصحيح ما أثبتناه حيث إنّ الرواية ليست في التهذيب والاستبصار.
(٢) الفقيه ١ : ٢٩٠ / ١٣٢٠ ، علل الشرائع : ٢٥١ ـ ٢٦٧ (الباب ١٨٢) ح ٩ ، عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ٩٩ ـ ١١٣ (الباب ٣٤) ح ١ ، الوسائل ، الباب ٢٩ من أبواب أعداد الفرائض ، ح ٣.
(٣) الكافي ٣ : ٤٤٣ / ٦ ، التهذيب ٢ : ١٠ / ١٩ ، الوسائل ، الباب ٢٧ من أبواب أعداد الفرائض ، ح ١.
(٤) في ص ١٣.