مثل : ما رواه محمّد بن إسماعيل بن بزيع عن حنان ، قال : سأل عمرو بن حريث أبا عبد الله عليهالسلام وأنا جالس ، فقال له : جعلت فداك أخبرني عن صلاة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فقال : «كان النبيّ صلىاللهعليهوآله يصلّي ثمان ركعات الزوال ، وأربعا الاولى ، وثماني بعدها ، وأربعا العصر ، وثلاثا المغرب ، وأربعا بعد المغرب ، والعشاء الآخرة أربعا ، وثمان صلاة الليل ، وثلاثا الوتر ، وركعتي الفجر ، وصلاة الغداة ركعتين» قلت : جعلت فداك وإن كنت أقوى على أكثر من هذا أيعذّبني الله على كثرة الصلاة؟ فقال : «لا ، ولكن يعذّب على ترك السنّة» (١).
وما عن الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد عن محمّد بن أبي عمير عن حمّاد بن عثمان ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن صلاة رسول الله صلىاللهعليهوآله بالنهار ، فقال : «ومن يطيق ذلك؟» ثمّ قال : «ولكن ألا اخبرك كيف أصنع أنا؟» فقلت : بلى ، فقال : «ثماني ركعات قبل الظهر ، وثمان بعدها» قلت : فالمغرب؟ قال : «أربع بعدها» قلت : فالعتمة؟ قال عليهالسلام : «كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يصلّي العتمة ثمّ ينام» وقال بيده هكذا ، فحرّكها ، قال ابن أبي عمير : ثمّ وصف كما ذكر أصحابنا (٢).
وخبر أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يبيتنّ إلّا بوتر» قال : قلت : يعني الركعتين بعد العشاء الآخرة؟ قال : «نعم إنّهما بركعة ، فمن صلّاهما ثمّ حدث به حدث مات على وتر ، فإن لم يحدث به حدث الموت يصلّي الوتر في آخر الليل» فقلت : هل صلّى رسول الله صلىاللهعليهوآله هاتين.
__________________
(١) الكافي ٣ : ٤٤٣ / ٥ ، التهذيب ٢ : ٤ / ٤ ، الاستبصار ١ : ٢١٨ ـ ٢١٩ / ٧٧٤ ، الوسائل ، الباب ١٣ من أبواب أعداد الفرائض ، ح ٦.
(٢) التهذيب ٢ : ٥ / ٧ ، الوسائل ، الباب ١٣ من أبواب أعداد الفرائض ، ح ١٥.