(الثاني (١) في) أحكام (المستقبل ، و) هي كثيرة.
منها : أنّه (يجب الاستقبال في الصلاة) الواجبة وغيرها ممّا تعرفه إن شاء الله في محالّها (مع العلم بجهة القبلة.)
ويحصل العلم بجهتها بالمعاينة والشياع والخبر المحفوف بالقرائن وبإخبار المعصوم أو صلاته أو محرابه أو قبر بناه ما لم يتطرّق فيها احتمال تقيّة ونحوها.
وربّما جعل بعض (٢) محراب المعصوم وما جرى مجراه بمنزلة إخباره بالجهة الخاصّة المحاذية للعين في كونه ـ كالمشاهدة ـ محصّلا للعلم بالجهة المحاذية لها حقيقة.
وفيه نظر ؛ إذ لم تثبت إناطة أعمالهم الظاهريّة بالعلم المخصوص بهم الغير الحاصل من أسباب عاديّة ، فيحتمل قويّا عدم كونهم مكلّفين إلّا بالتوجّه شطر
__________________
(١) أي الموضع الثاني.
(٢) كأبي الفضل شاذان بن جبرئيل في إزاحة العلّة عن معرفة القبلة ضمن بحار الأنوار ٨٤ : ٨٢ ، والشهيد الأوّل في الذكرى ٣ : ١٦٧ ، والشهيد الثاني في روض الجنان ٢ : ٥٢٠.