هذا الرّجل» ، إلّا أنّ الأوّلين يجوز في تابعهما النّصب ، كما يجوز في تابع ما تجدّد بناؤه (١) بسبب (٢) النّداء (٣) ، بخلاف الثالث ، كما يأتي (٤).
وإن كان مبنيّا على الضّمّ كعلم منقول من «حيث» ـ فهل يقال : إنّه مبنيّ على هذه الضّمّة أو يقدّر له ضمّة ، يحتمل وجهين ، كما في إعراب المضاف إلى ياء المتكلّم في حال جرّه.
ثمّ قال :
والمفرد المنكور والمضافا |
|
وشبهه انصب عادما خلافا |
هذه ثلاثة (٥) أشياء يجب نصبها في النّداء وهي :
ـ النّكرة المفردة غير / المقصودة ، نحو :
١٩٥ ـ فيا راكبا إمّا عرضت (٧) فبلّغن |
|
... |
__________________
(١) أي : حدث. انظر شرح المكودي : ٢ / ٣٥.
(٢) في الأصل : لسبب.
(٣) نحو «يا زيد الفاضل» برفع «الفاضل» مراعاة لضمة «زيد» لفظا ، ونصبه مراعاة لمحله. انظر شرح الأشموني : ٣ / ١٣٩ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ١٦٦.
(٤) في فصل تابع المنادى ، عند قول الناظم :
وذو إشارة كأيّ في الصّفه |
|
إن كان تركها يفيت المعرفه |
(٥) في الأصل : الثلاثة.
١٩٥ ـ من الطويل لعبد يغوث بن وقاص الحارثي من قصيدة له في المفضليات (١٥٦) ينوح بها على نفسه ، وكان قد أسر في يوم الكلاب الثاني ، وعجزه :
نداماي من نجران ألا تلاقيا
وقيل : هو لمالك بن الريب ، فقال البغدادي : «وهو غير جيد». ويروى : «أيا» و «يا» بدل «فيا». الراكب : راكب الإبل ، ولا تسمي العرب راكبا على الإطلاق إلا راكب البعير والناقة.
عرضت : بمعنى : تعرضت وظهرت. وقال السيد الشريف : من عرض الرجل إذا أتى العروض وهي مكة والمدينة وما حولهما. نجران : اسم قبيلة. وقيل : بلد باليمن. والشاهد فيه نصب «راكبا» لأنه منادى نكرة مفردة غير مقصودة.
انظر التصريح على التوضيح : ٢ / ١٦٧ ، الشواهد الكبرى : ٤ / ٢٠٦ ، شواهد المفصل والمتوسط : ١ / ٧٢ ، شرح ابن يعيش : ١ / ١٢٧ ، ١٢٩ ، الكتاب مع الأعلم : ١ / ٣١٢ ، الحلل : ١٨٧ ، جمل الزجاجي : ١٤٨ ، ذيل الأمالي : ٣ / ١٣٢ ، شرح الجمل لابن هشام : ٢٢٩ ، شرح اللمحة لابن هشام : ٢ / ١٣٣ ، الخزانة : ٢ / ١٩٤ ، شواهد الجرجاوي : ٢١٤ ، شواهد الفيومي : ٣٩ ، المقتضب : ٤ / ٢٠٤ ، شذور الذهب : ١١١ ، شرح ابن عصفور : ٢ / ٨٤ ، شرح ابن عقيل : ٢ / ٧٣ ، شرح ابن الناظم : ٥٦٨ ، شواهد ابن النحاس : ٢١٨ ، شرح المرادي : ٣ / ٢٨٠ ، التوطئة : ١٥٣ ، شرح الأشموني : ٣ / ١٤٠ ، أوضح المسالك : ٢٠٠.
(٦) في الأصل : بلغك. انظر المصادر الآتية.