فصل في تابع
المنادى
ثمّ قال رحمهالله :
فصل
في تابع المنادى
تابع ذي الضّمّ المضاف دون أل |
|
ألزمه نصبا كأزيد ذا الحيل / |
المنادى المستحقّ للنّصب لا يكون تابعه إلّا منصوبا ، نحو «يا عبد الله الكريم» ، إلّا إذا صلح لمباشرة حرف النّداء ، فيستحقّ حينئذ ما يستحقّه لو باشره (١) حرف النّداء ـ كما يأتي ـ.
وأمّا تابع المنادى المضموم ، فإن كان مضافا ومجرّدا (٢) من «أل» ، تعيّن نصبه ، سواء كان صفة ، نحو «يا زيد صاحب الرّجل» ، أو توكيدا ، نحو «يا تميم كلّهم» (٣) ، أو عطف بيان ، نحو «يا زيد عبد الله» ، أو عطف نسق ، نحو «يا زيد وغلام عمرو» (٤) ، أو بدلا ، نحو «يا زيد أخانا» ، ولا دليل مع الأخفش على جواز رفعه (٥).
ثمّ قال رحمهالله :
وما سواه ارفع أو انصب واجعلا |
|
كمستقلّ نسقا وبدلا |
__________________
(١) في الأصل : باشر.
(٢) في الأصل : أو مجردا.
(٣) وحكى عن جماعة من الكوفيين منهم الكسائي والفراء والطوال جواز رفع المضاف من نعت أو توكيد وتبعهم ابن الأنباري. قال المرادي : والصحيح المنع لأن إضافته محضة.
انظر شرح المرادي : ٣ / ٢٩٤ ، التسهيل : ١٨٢ ، شرح الكافية لابن مالك : ٣ / ١٣١٢ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ١٧٤ ، شرح الرضي : ١ / ١٣٧ ، شرح الأشموني : ٣ / ١٤٨ ، الهمع : ٥ / ٢٨١.
(٤) وأجاز الفراء رفع المنسوق المضاف قياسا. انظر شرح المرادي : ٣ / ٢٩٤ ، الهمع : ٥ / ٢٨٢ ، حاشية الصبان : ٣ / ١٤٨.
(٥) حكى الأخفش في النعت : «يا زيد بن عمرو» بالرفع ، وحكى في التوكيد : «يا تميم كلكم» بالرفع أيضا. انظر الهمع : ٥ / ٢٨١ ، ٢٨٢ ، شرح الكافية لابن مالك : ٣ / ١٣١٢ ، شرح المرادي : ٣ / ٢٩٤.