الباب الرابع والأربعون
المنادى المضاف إلى ياء المتكلم
ثمّ قال :
المنادى المضاف إلى ياء المتكلّم
واجعل منادى صحّ أن يضف ليا |
|
كعبد عبدي عبد عبدا عبديا |
حكم المنادى المضاف إلى ياء المتكلّم في الإعراب : النّصب ، كالمضاف إلى غيرها من ظاهر أو ضمير.
والتّبويب (١) ليس لما يتعلّق بإعرابه ، وإنّما هو لبيان اختلاف أحوال الياء ، وما أبدل منها ، وذلك من أحكام اللّغة ، لا من أحكام النّحو.
وأشار في هذا البيت إلى أنّ المنادى الصّحيح الآخر إذا أضيف إلى ياء المتكلّم ففيه خمس لغات :
ـ إثبات الياء ساكنة (٢) ، نحو (يا) عبادي (لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ)(٣) [الزخرف : ٦٨] ، وهي أشهرها.
__________________
انظر شرح الأشموني : ٣ / ١٥٤ ، الهمع : ٣ / ٥٨ ، شرح المرادي : ٣ / ٣٠٤ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ١٧١ ، شرح ابن الناظم : ٥٧٩ ، حاشية الخضري : ٢ / ٧٨ ، شرح دحلان : ١٣٤.
وهناك رأي خامس ذهب إليه السيرافي فقال : هو على الإتباع والتخفيف ، مثل «يا زيد بن عمرو» لأن الثاني صفة مثل «ابن» وليس دونه في الكثرة. انظر الهمع : ٣ / ٥٩ ، المطالع السعيدة : ٢٨٦ ، شرح الرضي : ١ / ١٤٧.
(١) في الأصل : الواو. ساقط.
(٢) في الأصل : ساكنا. فإنه قال بعد : وإثباتها.
(٣) بإثبات الياء ساكنة في «يا عبادي» وصلا ووقفا : قرأها نافع وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر ورويس من غير طريق ابن الطيب ، وهي قراءة أهل المدينة والشام. وفتحها وصلا أبو بكر ورويس ـ من طريق أبي الطيب ـ وسكناها وقفا. وقرأ ابن كثير وحفص عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف ومحمد بن غالب عن الأعشى عن أبي بكر بغير ياء وصلا ووقفا ، وهي قراءة أهل مكة والكوفة.
انظر إتحاف فضلاء البشر : ٣٨٦ ، المبسوط في القراءات العشر : ٤٠٠ ، حجة القراءات : ٦٥٤ ـ ٦٥٥ ، النشر في القراءات العشر : ٢ / ١٧٥.