الباب السادس والأربعون
الاستغاثة
ثمّ قال :
الاستغاثة
إذا استغثت اسم منادى خفضا |
|
باللّام مفتوحا كيا للمرتضى |
الاستغاثة من أنواع النّداء ، فإنّها نداء (١) من يخلّص من شدّة أو يعين على مشقّة (٢).
ولا يستعمل فيها من حروف النّداء إلّا «يا» ، ولا يحذف معها ـ كما سبق (٣) ـ.
وإذا قصد بالنّداء الاستغاثة ـ لزم غالبا خفض المنادى بلام الجرّ ، وتفتح (٤) معه ، للفرق بينه وبين المستغاث من أجله ، فإنّها لا تكون معه إلّا مكسورة ، نحو / «يا للمرتضى لزيد».
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
وافتح مع المعطوف إن كرّرت يا |
|
وفي سوى ذلك بالكسر ائتيا |
إذا عطفت على المستغاث اسما مجرورا باللّام : فإن كرّرت «يا» مع الثّاني فتحت اللّام أيضا ، نحو :
٢٠٣ ـ (يا) (٦) لقومي ويا لأمثال قومي |
|
.... |
__________________
(١) في الأصل : ند.
(٢) انظر في ذلك شرح الكافية لابن مالك : ٣ / ١٣٣٤ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ١٨٠ ، شرح المرادي : ٤ / ١٢ ، شرح الأشموني : ٣ / ١٦٢ ، شرح ابن الناظم : ٥٨٧ ، شرح المكودي : ٢ / ٤٤ ، حاشية الخضري : ٢ / ٨٠ ، الهمع : ٣ / ٧١ ، معجم المصطلحات النحوية : ١٦٧ ، معجم النحو : ٧.
(٣) انظر ص ١٠٤ ، ١٠٨ / ٢ ، من هذا الكتاب.
(٤) في الأصل : ويفتح.
٢٠٣ ـ من الخفيف ولم أعثر على قائله ، وعجزه :
لأناس عتوّهم في ازدياد