الباب التاسع والأربعون
الاختصاص
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
الاختصاص (١)
الاختصاص كنداء دون يا |
|
كأيّها الفتى بإثر ارجونيا |
الباعث على الاختصاص إمّا فخر ، نحو : «بي أيّها الشجاع فدافع».
وإمّا تواضع ، نحو «إنّي أنا العبد الفقير إلى عفو ربّي».
وإمّا تأكيد ، كقوله صلىاللهعليهوسلم : «نحن معاشر الأنبياء لا نورث» (٢).
__________________
(١) الاختصاص في الأصل مصدر اختصصته بكذا أي : خصصته به. وفي الاصطلاح : تخصيص حكم علق بضمير ما تأخر عنه من اسم ظاهر معروف. قاله الأزهري. وقال المرادي : هو ما جيء به على صورة هي لغيره توسعا ، كما يرد الأمر بصيغة الخبر ، والخبر بصيغة الأمر. وقال الأشموني : هو قصر الحكم على بعض أفراد المذكور ، وهو خبر كنداء.
انظر التصريح علي التوضيح : ٢ / ١٩٠ ، شرح المرادي : ٤ / ٦٢ ، شرح الأشموني : ٣ / ١٨٥ ، حاشية ابن حمدون : ٢ / ٥٥ ، حاشية الخضري : ٢ / ٨٦ ، معجم المصطلحات النحوية : ٧٤ ، معجم مصطلحات النحو : ١٢٢ ، معجم النحو : ٣.
(٢) لم أجد الحديث بهذه الرواية فيما اطلعت عليه من كتب الحديث ، وما وجدته فيها بلفظ : «لا نورث ما تركنا صدقة».
انظر صحيح البخاري : ٨ / ١٨٥ ، صحيح مسلم رقم : ١٧٥٩ ، سنن أبي داود رقم : ٢٩٦٣ ، ٢٩٦٨ ، سنن الترمذي رقم : ١٦١٠ ، مسند أحمد : ١ / ٤ ، ٦ ، سنن البيهقي : ٦ / ٣٠ ، ٣٠٢ ، جمع الجوامع للسيوطي : ١ / ١١٦٨. وفي فتح الباري (١٢ / ٨) قال ابن حجر : «وأما ما اشتهر في كتب أهل الأصول وغيرهم بلفظ : «نحن معاشر الأنبياء» فقد أنكره جماعة من الأئمة ، وهو كذلك بالنسبة لخصوص لفظ «نحن» ، لكن أخرجه النسائي من طريق ابن عيينة عن أبي الزناد بلفظ «إنا معاشر الأنبياء لا نورث». انتهى. وهو برواية المؤلف في شرح الكافية لابن مالك : ٣ / ١٣٧٤ ، شرح المكودي : ٢ / ٥٦ ، الهمع : ٣ / ٣١ ، الجامع الصغير لابن هشام : ١٠٤ ، كاشف الخصاصة : ٢٧٦ ، شرح ابن عقيل : ٢ / ٨٧ ، شرح دحلان : ١٣٩ ، ١٤٠ ، شرح ابن الناظم : ٦٠٥ ، مغني اللبيب : ٥٠٧ ، ٧١٤ ، ٨٩٢ ، شرح المرادي : ٤ / ٦٢ ، شرح الأشموني : ٣ / ١٨٧ ، وروي : «إنا معاشر الأنبياء لا نورث» في التصريح على التوضيح : ٢ / ١٩١ ، اللسان (ورث).