فالأوّل : كـ «زيد».
والثّاني : كـ «كيف».
والثّالث : كـ «أحمد» (١) ، وليس فيها عكسه (٢).
وقوله :
الصّرف ... |
|
... |
البيت أي : الصّرف تنوين (٣) جيء به لبيان معنى أمكنيّة الاسم ، وسلامته من شبه الفعل والحرف ، كـ «زيد» من (٤) المعارف (و «فرس» من النّكرات) (٥) ، إلّا أنّه (٦) يخلفه ما يشبهه ، كـ «مسلمات» (٧).
والمانع لدخول هذا التّنوين :
إمّا علّتان من علل عشر.
وإمّا علّة تقوم مقامهما بأن (٨) تكون ـ أي إحدى العلتين ـ راجعة إلى
__________________
(١) فالأول متمكن أمكن ، والثاني غير متمكن ، والثالث متمكن غير أمكن. والاسم المتمكن هو المعرب لتمكنه في باب الاسمية ، وغير المتمكن هو المبني لعدم تمكنه في باب الاسمية ، والأمكن هو المنصرف ، وغير الأمكن هو الممنوع من الصرف.
انظر التصريح على التوضيح : ١ / ٤٧ ، ٢ / ٢٠٩ ـ ٢١٠ ، شرح التسهيل لابن مالك : ١ / ٤١ ، الأشموني مع الصبان : ١ / ٥٠ ، شرح الألفية للشاطبي (رسالة دكتوراه) : ٢ / ٧٣٧ ـ ٧٣٨ ، شرح ابن عقيل : ١ / ٢٩.
(٢) أي : غير متمكن أمكن.
(٣) مذهب المحققين أن الصرف هو التنوين ، أي : تنوين التمكين وحده كما ذكره الناظم.
وقيل : الصرف هو الجر والتنوين معا.
انظر شرح المرادي : ٤ / ١١٩ ، شرح الأشموني : ٣ / ٢٢٨ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٢١٠ ، حاشية الخضري : ٢ / ٩٦.
(٤) في الأصل : في. راجع التصريح : ٢ / ٢١٠.
(٥) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر التصريح : ٢ / ٢١٠.
(٦) في الأصل : ان.
(٧) قال الربعي وجار الله : إن التنوين في نحو «مسلمات» للصرف. وجزم ابن مالك في شرح الكافية بأن الصرف عبارة عن التنوينات الأربعة الخاصة بالاسم ، وذكر أنه لأجل ذلك عدل عن تعريف الاسم بالتنوين إلى تعريفه بالصرف. وقال المرادي : تخصيص تنوين التمكين بالصرف هو المشهور ، وقد يطلق على غيره من تنوين التنكير والعوض والمقابلة صرفا.
انظر شرح الرضي : ١ / ١٤ ، شرح الكافية لابن مالك : ١ / ١٦١ ـ ١٦٢ ، شرح المرادي : ١ / ٢٥ ، ٤ / ١٢٠ ، التصريح على التوضيح : ١ / ٣٣ ، ٢ / ٢١٠ ، شرح الأشموني : ١ / ٣٦ ، ٣ / ٢٢٨ ، الهمع : ٤ / ٤٠٦ ، شرح ابن عقيل : ١ / ١٩.
(٨) في الأصل : أن.