اسم الفاعل ، فإنّه يكون سببيّا ، نحو «زيد ضارب أباه» ، وأجنبيّا ، نحو «زيد ضارب عمرا» ، وهو المنبّه عليه بقوله :
وكونه ذا سببيّة وجب
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
فارفع بها وانصب وجرّ مع أل |
|
ودون أل مصحوب أل وما اتّصل |
بها مضافا أو مجرّدا ولا |
|
تجرر بها مع أل سما من (أل) (١) خلا |
ومن إضافة لتاليها وما |
|
لم يخل فهو بالجواز وسما (٢) |
هذه الأبيات الثّلاثة تكلّم (٣) فيها على مسائل الصّفة ، وهي ستّ (٤) وثلاثون / مسألة ، وذلك أن الصّفة ترفع معمولها على الفاعليّة ، وتنصبه إن كان معرّفا على التّشبيه بالمفعول ، وإن كان منكّرا على التّمييز ، وتجرّه على الإضافة ، فمعمولها إمّا مرفوع أو منصوب أو مجرور ، وذلك مع كون الصّفة معرّفة بـ «أل» ، أو مجرّدة منها ، فهي (٥) ستّ مسائل ، وقد أشار إلى ذلك بقوله :
فارفع بها وانصب وجرّ مع أل |
|
ودون أل ... |
ثمّ أخذ يتكلّم في (أحوال) (٦) معمول الصفة ، فذكر أنّه إمّا أن يكون فيه «أل» ، وهو الّذي عبّر عنه بقوله : «مصحوب أل» ، وإمّا أن يتّصل (٧) بالصّفة ، أي : لم يفصل بينها وبين لفظه «أل» ، وإلى هذا أشار بقوله : «وما اتّصل بها».
ثمّ بيّن لك أنّ المتّصل بالصّفة إمّا مضافا وإمّا (٨) مجرّدا عن الإضافة ، وإلى هذا أشار بقوله : «مضافا أو مجرّدا».
والمضاف على أربعة أنواع :
ـ إمّا مضاف إلى ضمير الموصوف (٩) ، نحو «الحسن وجهه».
__________________
(١) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر الألفية : ١٠١.
(٢) في الأصل : رسما. انظر الألفية : ١٠١.
(٣) في الأصل : يكلم. انظر شرح الهواري : (١٢٩ / ب).
(٤) في الأصل : ستة.
(٥) في الأصل : وهي. انظر شرح الهواري : (١٢٩ / ب).
(٦) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر شرح الهواري : (١٢٩ / ب).
(٧) في الأصل : يتصلا.
(٨) في الأصل : أو ما. انظر شرح الهواري : (١٢٩ / ب).
(٩) في الأصل : الصفة. راجع شرح المكودي : ١ / ٢٢٧.