وعند الأخفش موصولة ، وصلتها فعل التّعجّب ، والخبر محذوف ، أي : الذي أحسن زيدا شيء عظيم (١).
وكون هذا الخبر لم يسمع في حال من الأحوال ـ يرجّح كلام سيبويه ، لأنّ عدم ذكر الخبر في حال (من الأحوال) (٢) ـ يقتضي أنّ حذفه من قبيل الحذف (٣) اللازم ، وذلك لا يكون إلّا إذا سدّ مسدّ الخبر غيره ، وذلك هنا معدوم.
وأمّا «أفعل» (ففعل) (٤) عند البصريّين ، لدخول نون الوقاية عليه (٥) ، اسم عند الكوفيّين ، لثبوت تصغيره (٦) في قول الشّاعر :
__________________
متلو بإفهام». انتهى.
انظر الكتاب : ١ / ٣٧ ، شرح المرادي : ٣ / ٥٥ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٨٧ ، شرح الرضي : ٢ / ٣٠٧ ، ٣٠٩ ، شرح ابن عصفور : ١ / ٥٨٣ ، شرح الكافية لابن مالك : ٢ / ١٠٨١ ، شرح الأشموني : ٣ / ١٧ ، شرح الهواري : (١٣٠ / ب) ، شرح ابن يعيش : ٧ / ١٤٩ ، تاج علوم الأدب : ٣ / ٨٤٨.
(١) وذلك في قول الأخفش الآخر. قال الرضي : وفيه بعد ، لأنه حذف الخبر وجوبا مع عدم ما يسد مسده ، وأيضا ليس في هذا التقدير معنى الإبهام اللائق في التعجب كما كان في تقدير سيبويه. وقال الكسائي : لا موضع لـ «ما» من الإعراب. وقال الفراء وابن درستويه : هي استفهامية دخلها معنى التعجب لإجماعهم على ذلك في «أي رجل زيد» ونقله في شرح التسهيل عن الكوفيين.
انظر شرح ابن عصفور : ١ / ٥٨٢ ، شرح الرضي : ٢ / ٣٠٧ ، ٣١٠ ، شرح المرادي : ٣ / ٥٥ ، شرح الكافية لابن مالك : ٢ / ١٠٨١ ، شرح الهواري : (١٣٠ / ب) ، شرح الأشموني : ٣ / ١٧ ـ ١٨ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٨٧ ، الهمع : ٥ / ٥٦ ـ ٥٧ ، تاج علوم الأدب : ٣ / ٨٤٨ ـ ٨٤٩ ، المقتضب : ٤ / ١٧٧.
(٢) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر شرح الهواري : (١٣٠ / ب).
(٣) في الأصل : قبل المحذوف. انظر شرح الهواري : (١٣٠ / ب).
(٤) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر شرح الهواري : (١٣٠ / ب).
(٥) ولبنائه على الفتح ، ولنصبه المفعول به.
انظر الكتاب : ١ / ٣٧ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٨٧ ، شرح المرادي : ٣ / ٦٢ ، شرح ابن عصفور : ١ / ٥٨٤ ، شرح الكافية لابن مالك : ٢ / ١٠٧٧ ، المقتضب : ٤ / ١٧٣.
(٦) وبأنه لا يتصرف ، ولا مصدر له. انظر الخلاف في ذلك الإنصاف (مسألة : ١٥) : ١ / ١٢٦ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٨٨ ، الهمع : ٥ / ٥٤ ، شرح المرادي : ٣ / ٦٢ ، شرح الأشموني : ٣ / ١٨ ، شرح الهواري (١٣٠ / ب) ، شرح ابن يعيش : ٧ / ١٤٣ ، شرح ابن عصفور : ١ / ٥٨٣ ، تاج علوم الأدب : ٣ / ٨٥٠.