الباب السابع والخمسون
الإخبار بالذي والألف واللام
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
الإخبار بالّذي والألف والّلام
هذا الباب وضعه النّحاة للتّدريب في الأحكام النحّويّة ، واختبار المبتدىء في كيفيّة تركيب الكلام ، كما وضع أهل التّصريف مسائل التّمرين في الأحكام التّصريفيّة ، وإن لم تنطق العرب بمثلها.
ويصار إلى هذا الإخبار ، إمّا لقصد الاختصاص (١) ، وإمّا لتقوية الحكم (٢) ، وإمّا لتشويق (٣) السّامع (٤) ، وإمّا لإجابة الممتحن.
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
ما قيل أخبر عنه بالّذي خبر |
|
عن الّذي مبتدأ قبل استقر |
وما سواهما فوسطه صلة |
|
عائدها خلف معطي التّكملة |
نحو الّذي ضربته زيد فذا |
|
ضربت زيدا كان فادر المأخذا |
__________________
انظر شرح الكافية لابن مالك : ٣ / ١٦٥٤ ، تذكرة النحاة : ٧٩ ، شرح الأشموني : ٢ / ٢٥٩ ، ٤ / ٥٢ ، الشواهد الكبرى : ٣ / ٤١٦ ، ٤ / ٤٥٧ ، ٤٧٨ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٤١ ، ٢٦٣ ، الخزانة : ٣ / ٦٠ ، ٨ / ٥١٣ ، ١١ / ٢٤٥ ، ٣٠٣ ، مغني اللبيب : ١١٧ ، ٤٧٧ ، ٥٧٢ ، ٩٩٠ ، الهمع : ١٣٢٥ ، الدرر اللوامع : ٢ / ٨٣ ، شواهد المغني : ١ / ٢٢١ ، أبيات المغني : ٢ / ١١٩ ، تاج علوم الأدب : ٢ / ٥٢٠ ، شرح ابن الناظم : ٧١٢ ، ٧١٩ ، شرح المرادي : ٤ / ٢٩٠ ، البهجة المرضية : ١٠١ ، الجنى الداني : ٥٠٩ ، ٦١٣ ، كاشف الخصاصة : ٣٣٠.
(١) كقولك : «الذي قام زيد» ، ردا على من قال : «قام عمرو» ، أو قال : «قام زيد وعمرو».
انظر شرح الأشموني مع الصبان : ٤ / ٥٣ ، حاشية يس : ٢ / ٢٦٤.
(٢) وذلك لأن فيه إسنادين : إلى الضمير وإلى الظاهر ، فهو أقوى مما فيه إسناد واحد.
انظر الأشموني مع الصبان : ٤ / ٥٣ ، حاشية يس : ٢ / ٢٦٤.
(٣) في الأصل : لتشريق. راجع الأشموني : ٤ / ٥٣.
(٤) كقول واصف ناقة صالح عليهالسلام :
والّذي حارت البريّة فيه |
|
حيوان مستحدث من جماد |
انظر الأشموني مع الصبان : ٤ / ٥٣ ، حاشية يس : ٢ / ٢٦٤.