ثمّ لفظ العدد لا يختلف ذكر معدوده (معه ـ ذكّر) (١) أو أنّث ، نحو : (وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً) [الأعراف : ١٥٥] ، (وَواعَدْنا)(٢) مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً [الأعراف : ١٤٢].
وأمّا النّيّف : فحكمه معه (كحكمه) (٣) إذا انفرد (٤) ـ أن يطابق «بالواحد ، وبالاثنين» حال معددهما ، فتقول : «عندي واحد وثلاثون / رجلا» ـ وإن شئت : «أحد وثلاثون» ـ و «واحدة وثلاثون امرأة» ـ والأكثر «إحدى وثلاثون» ـ ، و «اثنان وثلاثون رجلا» ، و «اثنتان وثلاثون امرأة».
ويخالف «بالثّلاثة والتّسعة» وما بينهما حال معدودهما ، فتقول : «ثلاث وثلاثون جارية ، وتسعة وأربعون عبدا» ، قال الله تعالى : (إِنَّ هذا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً) [ص : ٢٣] ، وفي الحديث : «إنّ لله (٥) تسعة وتسعين اسما» (٦).
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
وميّزوا مركّبا بمثل ما |
|
ميّز عشرون فسوّينهما |
المركّب من أعداد بغير عطف ـ وهو «أحد عشر ، وتسعة عشر» ، وما بينهما ـ مميّز بما يميّز به «عشرون» (٧) وأخواته ، من مفرد منصوب ، نحو : (إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً) [يوسف : ٤] ، (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنا
__________________
شرح التسهيل : «عندي عشرون دراهم لعشرين رجلا» عند قصد أن لكل واحد منهم عشرين.
انظر شرح المرادي : ٤ / ٣١٢ ، حاشية الصبان : ٤ / ٦٩ ، حاشية الخضري : ٢ / ١٣٨ ، الهمع : ٤ / ٧٦ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٢٧٥ ، ارتشاف الضرب : ١ / ٣٥٥.
(١) ما بين القوسين ساقط من الأصل.
(٢) في الأصل : ووعدنا.
(٣) ما بين القوسين ساقط من الأصل.
(٤) في الأصل : انفردت.
(٥) في الأصل : الله.
(٦) وروى البخاري في صحيحه (٣ / ٢٥٩) عن أبي هريرة أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إنّ لله تسعة وتسعين اسما ، مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنّة».
وانظر : ٩ / ١٤٥ ، فتح الباري : ٥ / ٣٥٤ ، ١٣ / ٣٧٧ ، مسند أحمد : ٢ / ٢٥٨ ، ٤٩٩ ، سنن البيهقي : ١٠ / ٢٧ ، سنن ابن ماجه رقم : ٣٨٦٠ ، ٣٨٦١ ، سنن الترمذي رقم : ٣٥٠٦ ، ٣٥٠٧ ، ٣٥٠٨ ، مشكاة المصابيح رقم : ٢٢٨٧ ، ٢٢٨٨ ، الدر المنثور : ٣ / ١٤٨ ، كنز العمال : ١٩٣٣ ، ١٩٣٤ ، ١٩٣٨ ، تلخيص الحبير : ٤ / ١٧٢.
(٧) في الأصل : عشرون. مكرر.