وغلامين وجاريتين ، (وبنين) (١) ، وبنات» : «أيّا ، وأيّة ، وأيّين (٢) ، وأيّتين ، وأيّين ، وأيّات».
والأخرى : أن يحكى بها ما له من إعراب وتذكير وتأنيث فقط.
وقوله : احك بأيّ محتمل لهما ، والّذي ينبغي أن يحمل عليه كلامه الأولى ، لكونها أفصح.
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
ووقفا احك ما لمنكور بمن |
|
والنّون حرّك مطلقا وأشبعن |
هذا إشارة إلى الحكاية بـ «من» ، يعني : أنّ «من» يحكى بها في الوقف دون الوصل ما للمسؤول عنه المنكّر من إعراب (٣) ، وإفراد وتذكير ، وفرعهما (٤) ، وتشبع الحركة في الإفراد ، وذلك كقولك لمن قال : «قام رجل» : «منو» ، و «رأيت رجلا» : «منا» ، و «مررت برجل» : «مني».
وقوله : «مطلقا» أي : بالحركات الثّلاث.
ثمّ قال :
وقل منان ومنين بعد لي |
|
إلفان بابنين ومّكّن تعدل |
ما تقدّم حكاية المفرد المذكّر ، وأمّا المثنّى فقد أشار إليه بهذا البيت.
يعني : أنّك إذا قلت : «لي إلفان بابنين» (٥) وأردت حكاية هذين الاسمين ، قلت : «منان» في (٦) حكاية «إلفان» ، و «منين» / في حكاية «ابنين» (٧).
__________________
(١) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر شرح المكودي : ٢ / ١١٦.
(٢) في الأصل : وايتين. انظر شرح المكودي : ٢ / ١١٦.
(٣) في الأصل : الإعراب. انظر شرح المكودي : ٢ / ١١٦.
(٤) واختلف في هذه الأحرف اللاحقة لـ «من» : فذهب السيرافي إلى أن الحكاية وقعت بالحركات ، ثم أشبعت فنشأت عنها الحروف ليوقف عليها ، وبهذا يشعر كلام ابن مالك «وأشبعن».
وقال الفارسي والمبرد : الحكاية وقعت بالحروف ، فلزم عنها تحريك ما قبلها ، واستصوبه ابن خروف ، وصححه أبو حيان. وذهب قوم إلى أن هذه الأحرف مبدلة من التنوين.
انظر شرح المرادي : ٤ / ٣٤١ ـ ٣٤٢ ، الهمع : ٥ / ٣٢٢ ـ ٣٢٣ ، التسهيل : ٢٤٨ ، شرح الكافية لابن مالك : ٤ / ١٧١٧ ، التصريح على التوضيح : ١٨٤ ، حاشية الخضري : ٢ / ١٤٣ ، حاشية ابن حمدون : ٢ / ١١٧ ، شرح الرضي : ٢ / ٦٢.
(٥) أي : مع ابنين. انظر حاشية الصبان : ٤ / ٨٩ ، حاشية الخضري : ٢ / ١٤٣.
(٦) في الأصل : وفي. انظر شرح المكودي : ٢ / ١١٧.
(٧) في الأصل : بابنين. انظر شرح المكودي : ٢ / ١١٧.