و «كساوان ، كساآن» (١) ، و «حياوان ، حياآن» (٢).
ولمّا لم يبق من أنواع الممدود غير ما همزته أصليّة ، فقد أشار إلى حكمها ، فقال رحمهالله تعالى :
... وغير ما ذكر |
|
صحّح وما شذّ على نقل قصر |
وذلك نحو «قرّاء ، ووضّاء (٣)» (٤) ، فتقول في تثنيتهما : «قرّاآن ، ووضّاآن» (٥).
وقوله : «(وما) (٦) شذّ على نقل قصر» يعني : إن أتى شيء على خلاف ما ذكر في تثنية المقصور والممدود ، يقتصر فيه على السّماع ، أي : لا يقاس عليه. فممّا (٧) شذّ في تثنية المقصور قولهم : «رضيان» في تثنية «رضا» ، بقلب الألف ياء (٨) ، وأصلها واو ، وممّا شذّ في تثنية الممدود : «حمراءان» (٩) والأصل : «حمراوان».
__________________
(١) وذهب ابن مالك في شرح الكافية والتسهيل إلى أن قلب ما كانت فيه الهمزة للإلحاق ، أولى من تصحيحها ، والمنقلبة عن أصل بالعكس ، وعليه ابن عصفور ، والرضي والسيوطي.
وذهب سيبويه والأخفش وتبعهما الجزولي إلى أن إقرار الهمزة فيهما أحسن ، إلا أن سيبويه ذكر أن القلب في التي للإلحاق أكثر منه في المنقلبة عن أصل مع اشتراكهما في القلة.
انظر شرح الكافية لابن مالك : ٤ / ١٧٨٢ ـ ١٧٨٣ ، شرح التسهيل لابن مالك : ١ / ١٠٢ ، الكتاب : ٢ / ٩٤ ـ ٩٥ ، ارتشاف الضرب : ١ / ٢٥٨ ، شرح الرضي : ٢ / ١٧٥ ، شرح ابن عصفور : ١ / ١٤٣ ـ ١٤٤ ، الهمع : ١ / ١٤٨ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٢٩٥ ـ ٢٩٦ ، شرح الأشموني : ٤ / ١١٣ ، التسهيل : ١٧.
(٢) وحكى أبو زيد في كتاب الهمز لغة ثالثة لبني فزارة ، وهي قلب الهمزة ياء ، فيقولون : «كسايان وسقايان» ، وقاس عليه الكسائي ، وخالفه غيره منهم ابن مالك.
انظر شرح ابن عصفور : ١ / ١٤٤ ، شرح التسهيل لابن مالك : ١ / ١٠٠ ، ١٠٢ ، الهمع : ١ / ١٤٨ ، ارتشاف الضرب : ٢ / ٢٥٨ ، التسهيل : ١٧.
(٣) في الأصل : ورضاء. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٢٥ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٢٩٥.
(٤) من المهموز الذي همزته أصلية ، أي : غير مبدلة. انظر شرح الأشموني : ٤ / ١١٣. والقراء بضم القاف وتشديد الراء المهملة ـ : الناسك ، والوضاء ـ بضم الواو وتشديد الضاد المعجمة ـ : الوضيء الوجه. انظر التصريح على التوضيح : ٢ / ٢٩٥ ، حاشية ابن حمدون : ٢ / ١٢٥ ، اللسان : ٥ / ٣٥٦٤ (قرأ) ، شرح الأشموني : ٤ / ١١٣.
(٥) في الأصل : ورضاآن. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٢٥ ، التصريح : ٢ / ٢٩٥.
(٦) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٢٥.
(٧) في الأصل : فما. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٢٥.
(٨) كقول بعض العرب : «رضي ورضيان» ، وقاس الكسائي على ما ندر من ذلك ، فأجاز تثنية نحو «رضى وعلا» من ذوات الواو المكسورة الأول والمضمومة بالياء.
انظر شرح التسهيل لابن مالك : ١ / ١٠٠ ، شرح المرادي : ٥ / ٢٤ ، شرح الرضي : ٢ / ١٧٥ ، شرح الأشموني : ٤ / ١١٤ ، التسهيل : ١٦ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٢٩٥ ، ارتشاف الضرب : ١ / ٢٦٠ ، الهمع : ١ / ١٤٨.
(٩) وأجازه الكوفيون على ما نقله ابن النحاس ، وحكى أبو حاتم وابن الأنباري : إقرارها همزة عن العرب وقلبها ياء لغة لبني فزارة.