الرّابع : أن يكون ساكن العين ، واحترز به من المحرّك العين ، نحو «سمرة» (١).
الخامس : أن يكون مؤنثا ، واحترز به من نحو «بكر» (٢) ، فإنّه لا يجمع بالألف والتّاء.
وهذان الشرطان مفهومان من قوله :
إن ساكن العين مؤنّثا بدا
ولا فرق في ذلك بين المختوم بتاء ، والمجرّد (منها) (٣) ، وإلى ذلك أشار بقوله :
مختتما بالتّاء أو مجرّدا
وفهم من الشّروط (٤) : أنّ مراده ثلاثة أوزان بالتّاء ، نحو : «قصعة ، وسدرة (٥) ، وغرفة» ، وثلاثة مجرّدة ، نحو «دعد ، وهند ، وجمل» ، فجميع ذلك (يجوز) (٦) فيه الإتباع ، فتقول : «قصعات ، وهندات ، وغرفات ، ودعدات ، وجملات (٧) ، وسدرات».
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
وسكّن التّالي غير الفتح أو |
|
خفّفه بالفتح فكلّا قد رووا |
اعلم / أنّ المفتوح الفاء ممّا تقدّم ـ ليس فيه إلا الإتباع ـ كما ذكر ـ.
وأمّا المضموم الفاء والمكسورها ـ فيجوز فيهما وجهان آخران زائدان على الإتباع ، أشار إليهما في هذا البيت ، وهما : السّكون والفتح.
__________________
(١) السمرة ـ بضم الميم ـ : من شجر الطلح ، والجمع : سمر وسمرات وأسمر في أدنى العدد.
والطلح : شجرة طويلة لها ظل يستظل بها الناس ، والإبل ، وورقها قليل ولها أغصان طوال عظام ، ولها شوك كثير من سلاء النخل ، ولها ساق عظيمة لا تلتقي عليها يدا الرجل ، تأكل الإبل منها أكلا كثيرا ، وهي أم غيلان تنبت في الجبل ، الواحدة طلحة.
انظر اللسان : ٣ / ٢٠٩٢ (سمر) ، ٤ / ٢٦٨٦ (طلح) ، حاشية ابن حمدون : ٢ / ١٢٦.
(٢) في الأصل : نكر. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٢٦.
(٣) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٢٧.
(٤) في الأصل : الشرط. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٢٧.
(٥) القصعة : الصحفة الضخمة تشبع العشرة. والسّدرة : شجرة النبق. انظر اللسان : ٥ / ٣٦٥٣ (قصع) ، ٣ / ١٩٧١ (سدر) ، وحاشية ابن حمدون : ٢ / ١٢٧.
(٦) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٢٧.
(٧) في الأصل : وجمولات. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٢٧.