ثمّ قال رحمهالله تعالى :
وفعل أيضا له فعال |
|
ما لم يكن في لامه اعتلال |
يعني : أنّ «فعالا» يطّرد في «فعل» ـ بفتح الفاء والعين ـ ، نحو «جمل وجمال ، وجبل وجبال» ، لكن بشرطين :
أشار إلى الأوّل منهما بقوله :
ما لم يكن في لامه اعتلال
وإلى الثّاني ، فقال رحمهالله تعالى :
أو يك مضعفا ... |
|
... |
يعني : أنّ «فعلا» (١) لا يجمع على «فعال» إذا كان معتلّ الّلام ، نحو «فتى» أو مضعّفا ، نحو «طلل».
وأطلق في «فعل» ، وهو مقيّد بأن يكون اسما (٢) ، احترازا من نحو «حسن وبطل» ، فلا يجمع على «فعال».
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
... ومثل فعل |
|
ذو التّا ... |
يعني : أنّ «فعلة» يطّرد أيضا في جمعه على «فعال» ، نحو «رقبة ورقاب».
وفهم من قوله : «ومثل فعل» أنّه يشترط فيه عدم التّضعيف ، وإعلال الّلام.
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
... |
|
... وفعل مع فعل فاقبل |
يعني : أنّ «فعالا» يطّرد في «فعل» ـ بكسر الفاء ، وسكون العين ـ ، وفي «فعل» ـ بضم الفاء ، وسكون العين ـ.
__________________
كـ «يعر ويعار» ، و «ضيف وضياف». انتهى. وقال في التسهيل : «فعال» وهو لـ «فعل» غير يائي العين ، ول «فعلة» مطلقا.
انظر شرح الكافية لابن مالك : ٤ / ١٨٤٩ ، التسهيل : ٢٧٢ ، شرح المرادي : ٥ / ٥٣ ، الهمع : ٦ / ٩٨ ، شرح الأشموني : ٤ / ١٣٤ ، شرح الشافية للرضي : ٢ / ٩١ ، ارتشاف الضرب : ١ / ٢٠١ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٣٠٨.
(١) في الأصل : فعل. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٣٤.
(٢) ونص ابن مالك على هذا القيد في التسهيل.
انظر التسهيل : ٢٧٢ ، الهمع : ٦ / ٩٨ ، ارتشاف الضرب : ١ / ٢٠١ ، شرح المرادي : ٥ / ٥٤ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٣٠٨.