أي : «فعول» : لـ «فعل» ، ولم يقيّده باطّراد ، فعلم أنّه محفوظ فيه ، وذلك نحو «أسد وأسود ، وشجن (١) وشجون» (٢).
والضّمير في «له» عائد على «فعول» ، والتقدير : و «فعل» لـ «فعول» ، أي : من المفردات الّتي تجمع على «فعول».
ويحتمل أن يكون «فعلا» معطوفا على «فعل» الأوّل ، و «له» منقطع عنه ، ويكون قد تمّ الكلام عند ذكر «فعل» ، ثمّ استأنف ، فقال :
له وللفعال فعلان حصل
فيكون قد شرّك بين «فعل (٣) وفعال» في الجمع على «فعلان» /.
وقد جاء جمع (٤) «فعل» على «فعلان» نحو «فتى وفتيان ، وأخ وإخوان».
وقوله :
... وللفعال فعلان حصل
من أمثلة جمع الكثرة «فعلان» ـ بكسر الفاء وسكون العين ـ ، وهو مطّرد في اسم على «فعال» ، نحو «غراب وغربان ، وغلام وغلمان».
وقد تقدّم في أوّل الباب (٥) أنّه يطّرد في «فعل» ، نحو «صرد وصردان».
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
وشاع في حوت وقاع مع ما |
|
ضاهاهما وقلّ في غيرهما |
يعني : أنّه (٦) كثر «فعلان» في «فعل» المضموم الفاء ، الواويّ العين ، نحو
__________________
(١) الشجن : الهمّ والحزن ، ويجمع على أشجان وشجون. انظر اللسان : ٤ / ٢٢٠١ (شجن).
(٢) قال ابن مالك في شرح الكافية : وإنه في جمع «فعل» يقل ، ويقتصر على سماعه كـ «أسد وأسود» ، و «شجن وشجون». انتهى. وبه جزم ابنه بدر الدين. وقد ذكر «فعل» في التسهيل مع ما يقاس فيه «فعول» لكن بشرطين : أن يكون اسما ، وأن لا يكون مضافا ، أما نحو «طلول» في «طلل» فمقصور على السماع. وذكر السيوطي أن «فعول» يطرد جمعا لـ «فعل» ـ بفتحتين ـ غير أجوف ، ولا مضاعف ، كـ «أسد وأسود» ، بخلاف الوصف والأجوف ، وشذ «ساق وسؤوق» ، والمضاعف نحو : «طلل وطلول».
انظر شرح الكافية لابن مالك : ٤ / ١٨٥٢ ، شرح ابن الناظم : ٧٧٧ ، التسهيل : ٢٧٣ ـ ٢٧٤ ، شرح الشافية للرضي : ٢ / ٩٦ ، الهمع : ٦ / ١٠٠ ، شرح الأشموني : ٤ / ١٣٦ ، شرح المرادي : ٥ / ٥٨ ، ارتشاف الضرب : ١ / ٢٠٣.
(٣) في الأصل : اشترك فعل. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٣٥.
(٤) في الأصل : لجمع. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٣٥.
(٥) انظر ص ٣٠٨ ـ ٣٠٩ / ٢ من هذا الكتاب.
(٦) في الأصل : أن. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٣٥.