اعلم أنّ ما بعد ياء التّصغير إن كان حرف إعراب ، نحو «زييد ، ورجيل» ـ فلا إشكال ، وإن فصل بينهما وبين حرف الإعراب فاصل ـ فالوجه فيه / الكسر ، نحو «جعيفر» إلا في خمسة مواضع ، نبّه على ثلاثة منها بقوله :
لتلويا التّصغير ... |
|
... |
البيت يعني : أنّ الحرف الّذي بعد ياء التّصغير ، إن لم يكن حرف إعراب ـ فإنّه يجب فتحه قبل علامة التّأنيث.
وشمل التّاء وألف التأنيث المقصورة ، نحو «قصعة وقصيعة ، ودرجة ودريجة ، وحبلى وحبيلى ، وسلمى وسليمى» ، وكذلك ما قبل مدّة التّأنيث ، وهي ألف التّأنيث الممدودة نحو «صحراء وصحيراء ، وحمراء وحميراء».
والمراد بمدّة التّأنيث : الألف (الّتي قبل الهمزة ، فإنّ المدّة ليست علامة للتّأنيث وإنّما علامة التّأنيث الألف) (١) المنقلبة همزة ، والألف الّتي قبلها زائدة للمدّ ، بخلاف ألف التّأنيث المقصورة ، فإنّها علامة تأنيث ، فلذلك لم يكتف بعلم التّأنيث عن الممدود.
ثمّ أشار إلى الموضعين الباقيين من المواضع الخمسة بقوله :
كذاك ... |
|
... |
البيت يعني : أنّ الحرف الواقع بعد ياء التّصغير ، إذا كان قبل مدّة «أفعال» أو قبل مدّة (٢) «سكران» ـ يجب أيضا فتحه.
وشمل «(مدّة) (٣) أفعال» الجمع الباقي على جمعيّته (٤) وما سمّي به (من ذلك ، فتقول في تصغير «أجمال» : أجيمال ، وكذلك في نحو «أفعال» إذا سمّي به) (٥) رجل : «أفيعال».
والمراد بـ «سكران» (٦) : «فعلان» الّذي مؤنّثه «فعلى» ، وعلى هذا نبّه بقوله : «وما به التحق» ، فتقول في تصغير «سكران ، وعطشان» : «سكيران ، وعطيشان» ، وتقول في تصغير «عثمان ، وسرحان» : «عثيمين ، وسريحين» ، لأنّه / ليس من باب «فعلان فعلى».
__________________
(١) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٤٢.
(٢) في الأصل : مد. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٤٢.
(٣) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٤٢.
(٤) في الأصل : جميعه. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٤٢.
(٥) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٤٢.
(٦) في الأصل : بالسكران : انظر شرح المكودي : ٢ / ١٤٢.