ثمّ قال رحمهالله تعالى :
... وفعل |
|
وفعل عينهما افتح وفعل |
يعني : أنّ الاسم الثّلاثيّ المكسور العين ، يجب فتح عينه (١) ، سواء كان مفتوح الفاء ، كـ «نمر» ، أو مكسورها كـ «إبل» ، أو مضمومها كـ «دئل» ، فنقول : نمريّ وإبليّ ودؤليّ» ، كراهة اجتماع الكسرة مع الياء.
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
وقيل في المرميّ مرمويّ |
|
واختير في استعمالهم مرميّ |
قد تقدّم دخول هذه المسألة تحت عموم قوله :
(ومثله ممّا) (٢) حواه ... |
|
... |
لكن فيما إحدى ياءيه أصليّة ، كـ «مرميّ» ـ لغتان (٣) :
الحذف ، وهو الكثير ، والقلب ، وذلك مفهوم من قوله في البيت.
وكان حقّه أن يأتي بهذا البيت عقيب قوله :
ومثله ممّا حواه احذف ... |
|
... |
كما فعل في الكافية (٤) ، لكن الأبيات الّتي ذكرها / مرتبط بعضها ببعض فلم يمكن إدخاله (٥) في أثنائها ، فتعيّن تأخيره عنها.
ثمّ اعلم أنّ ما آخره ياء مشدّدة : إن تقدّمها ثلاثة أحرف فصاعدا ، فالوجه الحذف ـ وقد تقدّم (٦) ـ ، وإن تقدّمها حرفان ـ فسيأتي (٧) ، وإن تقدّمها حرف واحد ـ فقد أشار إليه بقوله رحمهالله تعالى :
__________________
(١) قال أبو حيان : وفي مقدمة طاهر القزويني : جوازا.
انظر ارتشاف الضرب : ١ / ٢٨٤ ، الهمع : ٦ / ١٦٥ ، شرح المرادي : ٥ / ١٣٠ ، حاشية الصبان : ٤ / ١٨١.
(٢) ما بين القوسين ساقط من الأصل. شرح المكودي : ٢ / ١٥١.
(٣) في الأصل : فيه اثنان. شرح المكودي : ٢ / ١٥١.
(٤) قال ابن مالك في شرح الكافية (٤ / ١٩٢٨) :
وشبه ذا اليا رابعا فصاعدا |
|
تحذف حتما حيث كان زائدا |
كذا افعلن بمشبه المرميّ |
|
والقلب قد يأتي كمرمويّ |
(٥) في الأصل : إدخالها. شرح المكودي : ٢ / ١٥١.
(٦) في قوله :
ومثله ممّا حواه احذف وتا |
|
تأنيث او مدّته لا تثبتا |
ص ٣٥٠ / ٢ من هذا الكتاب.
(٧) في قوله :