ونحو حيّ فتح ثانيه يجب |
|
واردده واوا إن يكن عنه قلب |
يعني : أنّه إذا تقدّم على الياء حرف واحد ، ونسب إليه لم يحذف منه شيء ، بل يفتح ثانيه ـ وهي الياء المسكّنة المدغمة في الأخيرة ـ ، فإن (كان) (١) أصله واوا ـ رددتها ، فقلت في «طيء» : «طوويّ» (٢) ، لأنّه من «طويت» ، وإنّما قلبت الياء الأخيرة واوا ، وهي منقلبة عن ياء ، كما قلبت في «فتى» ـ وقد تقدّم (٣).
وفهم أنّ الياء الأولى إذا كانت ياء بالأصالة بقيت على حالها ، فنقول في «حيّ» : «حيويّ».
ثمّ قال :
وعلم التّثنية احذف للنّسب |
|
ومثل ذا في جمع تصحيح وجب |
يعني : أنّك إذا نسبت إلى مثنّى أو مجموع على حدّه ـ حذفت العلامة ، ونسبت إلى واحده ، فنقول في النّسب إلى «زيدين ، وزيدين» : «زيديّ» (٤).
وحمل الشّارح كلام النّاظم على أنّ ذلك فيما يسمّى به من المثنّى والمجموع (٥) ، وتبعه (٦) المرادي (٧).
قال المكوديّ : «وفيه نظر ، والّذي ينبغي أن يحمل عليه ما ذكرت» (٨).
__________________
وألحقوا معلّ لام عريا |
|
من المثالين بما التّا أوليا |
ص ٣٥٨ / ٢ من هذا الكتاب.
(١) ما بين القوسين ساقط من الأصل. شرح المكودي : ٢ / ١٥١.
(٢) في الأصل : طوى. شرح المكودي : ٢ / ١٥١.
(٣) في قوله :
... |
|
... وحتم قلب ثالث يعن |
ص ٣٥٤ / ٢ من هذا الكتاب.
(٤) في الأصل : وزيدي. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٥١.
(٥) قال ابن الناظم في شرحه (٧٩٩) : يحذف من المنسوب ما فيه علامة تثنية أو جمع تصحيح ، فيقال فيمن اسمه «زيدان» معربا بالحروف : «زيدي» ، ومن أجراه مجرى «حمدان» قال : «زيداني». انتهى.
(٦) في الأصل : وتبع. شرح المكودي : ٢ / ١٥١.
(٧) قال المرادي في شرحه (٥ / ١٣٢): «يحذف من المنسوب إليه أيضا ما فيه علامة تثنية وجمع تصحيح ، كقولك فيمن اسمه «مسلمان» ، أو «مسلمون» أو «مسلمات» : «مسلمي». انتهى.
(٨) انظر شرح المكودي : ٢ / ١٥١. قال ابن حمدون في حاشيته (٢ / ١٥١) : نظره ساقط ، وكلا التقريرين صحيح وذلك مبني على الاختلاف في معنى الجمع في قول المصنف بعد :