ثمّ قال رحمهالله تعالى :
في الوقف تا تأنيث الاسم ها جعل |
|
إن لم يكن بساكن صحّ وصل |
يعني : أنّ تاء التّأنيث الّلاحقة للأسماء ـ تجعل في الوقف هاء.
واحترز بـ «تاء تأنيث» من التّاء الّتى ليست للتّأنيث ، نحو «فرات».
واحترز بـ «تاء تأنيث الاسم» من تاء التّأنيث / السّاكنة الّلاحقة للأفعال ، نحو «قامت».
واحترز بقوله :
إن لم يكن بساكن (١) صحّ وصل
من (٢) نحو «بنت وأخت».
وفهم منه : أنّ السّاكن إذا كان غير صحيح ، والتّاء للتّأنيث ـ أنّه يوقف عليها بالهاء ، نحو «فتاه ، وحصاه».
ودخل في ذلك التّاء في جمع المؤنّث السّالم ، نحو «هندات» ، فأخرجه فقال :
وقلّ ذا في جمع تصحيح وما |
|
ضاهى ... |
أي : قلّ جعل التّاء هاء في الوقف في جمع المؤنّث السّالم ، كـ «هندات» وما ضاهاه ، كـ «أولات ، وهيهات» ، والأعرف في ذلك الوقف بالتّاء.
ومن الوقف بالهاء قول بعضهم : «دفن البناه من المكرماه» (٣).
__________________
(١) في الأصل : لساكن. انظر الألفية : ١٩١.
(٢) في الأصل : في ، انظر شرح المكودي : ٢ / ١٥٩.
(٣) روى ابن حجر الهيثمي في مجمع الزوائد (٣ / ١٥) عن ابن عباس رضياللهعنهما قال : لما عزي النبي صلىاللهعليهوسلم بابنته رقية قال : «الحمد لله دفن البنات من المكرمات» ، وعزاه صاحب المجمع إلى الطبراني في الأوسط والكبير.
وانظر الحديث في كنز العمال (رقم) : ٤٥٣٧٧ ، تذكرة الموضوعات للفتني : ٢١٧ ، الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي : ٢ / ٦٩٣ ، الموضوعات لابن الجوزي : ٣ / ٢٣٥.
وانظر الحديث برواية المؤلف منسوبا للعرب (حكاه قطرب عن طيء) في التصريح على التوضيح : ٢ / ٣٤٣ ، شرح الأشموني : ٤ / ٢١٤ ، شرح المرادي : ٥ / ١٧٥ ، شرح المكودي : ٢ / ١٦٠ ، الهمع : ٦ / ٢١٦ ، شرح الكافية لابن مالك : ٤ / ١٩٩٥ ، شرح اللمحة لابن هشام : ٢ / ٣٧٥ ، ارتشاف الضرب : ١ / ٤٠٤.