يعط ـ جائز ، لا لازم ، فتقول في «لم يعط ، وأعط» : («لم يعط ، وأعط») (١) بالسّكون ، و «لم يعطه ، وأعطه» بلحاق الهاء ، وفي نحو «قه ، ولم يقه» بلحاق الهاء خاصّة.
ثمّ انتقل إلى لحاقها بعد «ما» الاستفهاميّة ، فقال رحمهالله تعالى :
وما في الاستفهام إن جرّت حذف |
|
ألفها وأولها الها إن تقف |
يعني : أنّ «ما» الاستفهاميّة إن جرّت حذف ألفها في الوقف ، ولحقتها (٢) هاء السّكت.
واحترز بقوله : «ما في الاستفهام» من الموصولة والشّرطيّة والمصدريّة ، فلا يحذف ألف شيء من ذلك في الوقف ، ولا يلحقه هاء السّكت.
وفهم من قوله : «إن جرّت» أنّ المرفوعة والمنصوبة ، لا يلحقها هاء / السكت ، وشمل قوله : «إن جرّت» المجرور بحرف الجرّ ، نحو «عمّه ، ولمه» ، والمجرور بالإضافة ، نحو «اقتضاء مه» ، إلّا أنّ المجرورة بالإضافة يلزمها الحذف ولحاق الهاء ، وإلى ذلك أشار ، فقال رحمهالله تعالى :
وليس حتما في سوى ما انخفضا |
|
باسم كقولك اقتضاء م اقتضى |
يعني : أنّ المجرورة بغير الإضافة ـ وهو حرف الجرّ ـ ليس في لحاق الهاء لها حتم.
ففهم منه : أنّ لحاقها جائز في المجرورة بحرف.
وفهم أيضا أنّه لازم في المجرورة بالإضافة.
(ثمّ مثّل ذلك بقوله : «اقتضاء م اقتضى».
هذا مثال المجرورة بالإضافة) (٣) ، فـ «اقتضاء» مضاف لـ «م» ، فإذا وقفت عليها ، قلت (في) (٤) «اقتضاء م اقتضى زيد» : «اقتضاء مه».
ثمّ انتقل إلى لحاقها في غير الفعل المعلّ الآخر ، و «ما» الاستفهاميّة ، فقال رحمهالله تعالى :
ووصلها بغير تحريك بنا |
|
أديم شذّ في المدام استحسنا (٥) |
__________________
(١) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٦١.
(٢) في الأصل : ولحاقها. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٦٠.
(٣ ـ ٤) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٦١.
(٥) قال ابن حمدون : يوجد قبل هذا البيت في بعض نسخ المكودي بيت آخر نصه :
ووصل ذي الهاء أجز بكلّ ما |
|
حرّك تحريك بناء لزما |