فصل في زيادة همزة الوصل
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
فصل في زيادة همزة (١) الوصل
هذا الفصل هو تتميم لباب التّصريف ، لأنّه من باب زيادة الهمزة ، وقد اشتمل هذا الفصل (٢) على التّعريف بهمزة الوصل ، وعلى مواضعها من الكلم ، وإلى تعريفها (٣) أشار فقال رحمهالله تعالى :
للوصل همز سابق لا يثبت |
|
إلا إذا ابتدي به كاستثبتوا |
يعني : أنّ همزة الوصل هي الهمزة السّابقة الّتي تثبت ابتداء ، وتسقط وصلا.
وإنّما سمّيت همزة وصل اتّساعا ، لأنّها تسقط في الوصل (٤).
وقيل : لأنّ الكلمة الّتي قبلها تتّصل بما دخلت عليه همزة الوصل ، لسقوطها (٥).
وقيل : لأنّ المتكلّم يتوصّل بها إلى النّطق بالسّاكن (٦).
وفهم من قوله : «سابق» أنّها لا تكون إلا أوّلا.
__________________
(١) في الأصل : همز. انظر الألفية ٢٠١.
(٢) في الأصل : اللفظ. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٧٨.
(٣) في الأصل : تعريفه. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٧٨.
(٤) انظر شرح المكودي : ٢ / ١٧٨. شرح المرادي : ٥ / ٢٦٨ ، شرح الأشموني : ٤ / ٢٧٣ ، حاشية الخضري : ٢ / ١٨٨.
(٥) وهو قول الكوفيين ، وبه قال ابن الضائع. انظر شرح الأشموني : ٤ / ٢٧٣ ، شرح المكودي : ٢ / ١٧٨ ، شرح المرادي : ٥ / ٢٦٨ ، حاشية الخضري : ٢ / ١٨٨ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٣٦٤.
(٦) وهو قول البصريين ، وكان الخليل يسميها سلم اللسان ، وبه قال الشلوبين. انظر شرح الأشموني : ٤ / ٢٧٣ ، المكودي مع ابن حمدون : ٢ / ١٧٨ ، شرح المرادي : ٥ / ٢٦٨ ، سر الصناعة : ١ / ١١٢ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٣٦٤ ، حاشية الخضري : ٢ / ١٨٨.