كونهما عينا فيما آخره زيادة تخصّ (١) الأسماء ، لأنّه بتلك الزّيادة يبعد شبهه بما هو الأصل في الإعلال وهو الفعل / ، فصحّح لذلك (٢).
وشملت (٣) الزّيادة الخاصّة بالأسماء : الألف والنّون ، نحو «جولان» (٤) ، وألف التّأنيث نحو «حيدى (٥) ، وصورى» (٦)(٧).
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
__________________
(١) في الأصل : تختص. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٩٤.
(٢) وما جاء من هذا النوع معلا عد شاذا نحو «داران» و «ماهان» ، وقياسهما : «دوران» و «موهان».
هذا مذهب سيبويه والمازني ، وخالف المبرد في هذا فذهب إلى أن الإعلال هو القياس ، وعليه جاء «داران» و «ماهان».
انظر الكتاب : ٢ / ٤٧١ ، المنصف شرح تعريف المازني : ٢ / ٨ ، شرح المرادي : / ٥٣ ٦ ـ ٥٤ ، الممتع : ٢ / ٤٩٢ ، ارتشاف الضرب : ١ / ١٤٦ ، شرح الشافية للرضي : ٣ / ١٠٦ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٣٩٠ ، المقرب : ١٨٨.
(٣) في الأصل : وشملت. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٩٤.
(٤) جولان : مصدر جال الشيء يجول به ، إذا كان يطوف به. وانظر اللسان : ١ / ٧٣٠ ، حاشية ابن حمدون : ٢ / ١٩٤.
(٥) الحيدى : مشية المختال ، أي : الذي يتبختر ، وحمار حيدي : إذا كان يعدل عن ظله لنشاطه.
انظر اللسان : ٢ / ١٠٦٦ (حيد) ، حاشية ابن حمدون : ٢ / ١٩٤.
(٦) صورى : قال الصفاني : اسم واد ، وقال ابن مالك : اسم ماء من مياه العرب ، وقال ياقوت : موضع أو ماء قرب المدينة. انظر شرح الكافية لابن مالك : ٤ / ٢١٣٣ ، معجم ما استعجم : ٤ / ١٣٢٠ ، شرح المرادي : ٦ / ٥٤ ، شرح الأشموني : ٤ / ٣١٨ ، حاشية ابن حمدون : ٢ / ١٩٤ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٣٩٠ ، معجم البلدان : ٣ / ٤٣٢ ، مراصد الاطلاع : ٢ / ٨٥٥.
(٧) وقد اختلف في ألف التأنيث المقصورة نحو «صورى» : فذهب سيبويه والمازني إلى أنها مانعة من الإعلال لاختصاصها بالاسم فتصحيح «صورى» عندهم قياسي. وذهب الأخفش إلى أنها لا تمنع الإعلال ، لأنها لا تخرجه عن شبه الفعل ، لأنها في اللفظ بمنزلة ألف «فعلا» فتصحيح «صورى» عنده شاذ. وقد اضطرب اختيار الناظم في هذه المسألة ، فاختار في التسهيل مذهب الأخفش ، وفي بعض كتبه مذهب سيبويه والمازني ، وبه جزم ابنه بدر الدين في شرحه.
انظر الكتاب : ٢ / ٣٧٠ ، المنصف شرح تصريف المازني : ٢ / ٦ ، شرح الكافية لابن مالك : ٤ / ٢١٣٣ ـ ٢١٣٤ ، التسهيل : ٣١٠ ، شرح ابن الناظم : ٨٥٨ ، شرح المرادي : ٦ / ٥٤ ، شرح الأشموني : ٤ / ٣١٨ ، شرح الشافية للرضي : ٣ / ١٠٥.