الباب الثامن والثلاثون
النعت
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
النّعت
يتبع في الإعراب الاسماء الأول |
|
نعت وتوكيد وعطف وبدل |
التّابع : هو التّالي لما قبله ، مشاركا له في إعرابه وعامله (١).
وأصول التّوابع أربعة ، إلّا أنّها باعتبار انقسام العطف إلى : بيان ونسق ، والتّأكيد إلى : لفظيّ ومعنويّ ـ تصير ستّة.
ثمّ هذه التّوابع إنّما تتبع ما قبلها ، فلا يتقدّم التّابع على متبوعه :
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
فالنّعت تابع متمّ ما سبق |
|
بوسمه أو وسم ما به اعتلق |
تابع : جنس ، يشمل جميع التّوابع ، خرج بالفصل الأوّل : وهو كونه متمّما لمتبوعه : النّسق ، وبكون التّتميم يرجع إلى معناه تارة ، وإلى معنى ما يتعلّق به أخرى : التّأكيد ، وعطف البيان ، ودخل قسما النّعت : الموضّح لمعنى في متبوعه ، نحو «جاءني زيد الكريم» ، والموضّح (٢) لمعنى فيما يتعلّق بمتبوعه ، نحو «رأيت الرّجل الكريم (أبوه) (٣)» (٤).
__________________
(١) وقال ابن مالك : هو ما ليس خبرا من مشارك ما قبله في إعرابه وعامله مطلقا. وفي شرح المرادي : هو المشارك ما قبله في إعرابه الحاصل والمتجدد غير خبر. وقال المرتضي : هو ما أفاد تأكيد سابقه أو إيضاحه أو مشاركته في الحكم.
انظر في ذلك التسهيل : ١٦٣ ، شرح المرادي : ٣ / ١٣٠ ، تاج علوم الأدب : ٣ / ٩١٢ ، شرح الأشموني : ٣ / ٥٧ ، شرح المكودي : ٢ / ٧ ، شرح دحلان : ١٢١ ، شرح ابن عقيل : ٢ / ٥١ ، شرح الرضي : ١ / ٢٩٨ ، الفوائد الضيائية : ٢ / ٣٠ ، شرح الكافية لابن مالك : ٢ / ١١٤٦.
(٢) في الأصل : والموضع.
(٣) ما بين القوسين ساقط من الأصل. راجع التصريح : ٢ / ١٠٨.
(٤) انظر شرح المرادي : ٣ / ١٣٢ ، شرح المكودي : ٢ / ٨ ، شرح الأشموني : ٣ / ٥٩ ، شرح ابن عقيل : ٢ / ٥١ ، شرح الكافية لابن مالك : ٣ / ١١٥٣ ـ ١١٥٤ ، التصريح على التوضيح :