______________________________________________________
وقيل : لفظي ، فقيل : بالحروف (١) وهذا مذهب قطرب (٢) ، والزيادي (٣) ، والزجاجي (٤) من البصريين ، وهشام من الكوفيين في قوله الآخر.
وقيل : بالحركات والحروف (٥) معا ، وهذا مذهب الكسائي (٦) والفراء (٧) وهو ـ
__________________
(١) هذا هو المذهب الثالث وهو لقطرب والزيادي ، وانظره في التذييل والتكميل (١ / ١٧٦) ، والهمع (١ / ٣٨).
(٢) هو أبو علي محمد بن المستنير الملقب بقطرب ، وهي دابة تدب ولا تفتر. وأول من لقبه به سيبويه ؛ لأنه كان يخرج من بيته فيراه على بابه مبكرا للأخذ عنه ، فيقول له سيبويه : ما أنت إلا قطرب ليل. أحد أئمة النحو واللغة ، أخذ ذلك عن سيبويه وعن علماء البصرة ، وكان يتكلم بمذهب المعتزلة. ولما ألف كتابه في التفسير استعان بالسلطان ليقرأه على الناس بالمسجد. توفي ببغداد سنة (٢٠٦ ه) وله أشعار في معجم الأدباء.
مصنفاته : ذكرت له مصنفات كثيرة منها معاني القرآن ، إعراب القرآن ، مجاز القرآن ، العلل في النحو ، المثلث ، كتاب غريب الحديث ، غريب اللغة ... إلخ.
انظر ترجمته في نزهة الألباء (ص ٩١) ، إنباه الرواة (٣ / ٢١٩) ، معجم الأدباء (١٩ / ٥٢) ، الأعلام (٧ / ٣١٥).
(٣) هو أبو إسحاق إبراهيم بن سفيان الزيادي نسبة إلى زياد بن أبيه لأنه من أحفاده ، أديب راوية كان يشبه بالأصمعي في معرفته للشعر ومعانيه ، وكان شاعرا فيه دعابة ومزاح ، أخذ عن الأصمعي وغيره وأخذ عنه المبرد وغيره. له على كتاب سيبويه نكت وخلافات ذكرها أبو سعيد السيرافي في شرحه ، وله كتاب الأمثال وكتاب تنميق الأخبار وأسماء الرياح والسحاب والأمطار ، توفي سنة (٢٤٩ ه).
انظر ترجمته في بغية الوعاة : (١ / ٤١٤) ، الأعلام : (١ / ٣٤) نزهة الألباء (ص ٢٠٥).
(٤) منسوب إلى العالم النحوي المشهور بالزجاج إبراهيم بن السري لملازمته له ، وهو أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق ، أخذ النحو عن أئمة منهم ابن السراج والأخفش والزجاج ، ألف كتبا حسنة منها كتاب الجمل المشهور والذي شرحه كثيرون منهم ابن عصفور والأعلم وابن السيد البطليوسي ، كما صنف كتاب الإيضاح في علل النحو وهو مطبوع محقق (د / مازن المبارك). وكتاب الأمالي الصغرى والوسطى والكبرى ، والكافي في النحو واللغة والأدب ، توفي بدمشق سنة (٣٣٧ ه).
انظر ترجمته في نزهة الألباء (ص ٣٠٦) ، نشأة النحو (ص ١٤٩).
(٥) هذا هو المذهب الرابع وهو للكسائي والفراء وانظره في التذييل والتكميل (١ / ١٧٧) ، والهمع (١ / ٣٨) وأسنده الرضي إلى الكوفيين عامة (شرح الكافية : ١ / ٢٧).
(٦) هو علي بن حمزة المشهور بأبي الحسن الكسائي ، إمام أهل الكوفة في النحو واللغة ، كما أن سيبويه إمام أهل البصرة ، والكسائي أحد القراء السبعة المشهورين ، له مناظرات مشهورة مع سيبويه وناصرته السياسة والملك ولعظمة فضله قال فيه الرشيد وفي محمد بن الحسن ، وكانا توفيا في يوم واحد : دفنّا الفقه واللغة في هذا اليوم ، توفي سنة (١٨٩ ه).
صنف معاني القرآن وقد جمع نتفا منه (د. / عيسى شحاتة) في كتاب مطبوع ، مختصرا في النحو ، القراءات ، النوادر ، وعملت فيه رسالة تحت عنوان : الكسائي إمام الكوفيين وأثره في الدراسات النحوية (جامعة القاهرة : ١٥١٤).
أخباره طويلة في نزهة الألباء (ص ٦٧) ، بغية الوعاة (٢ / ١٦٢) ، الأعلام (٥ / ٩٣).
(٧) هو أبو زكريا يحيى بن زياد ، يلقب أبوه بالأقطع ؛ لأن يده قطعت في الحرب مع الحسين بن علي. ـ