[شروط جمع المذكر السالم]
قال ابن مالك : (وتصحيح المذكّر مشروط بالخلوّ من تاء التّأنيث المغايرة لما في نحو عدة وثبة علمين ، ومن إعراب بحرفين ، ومن تركيب إسناد أو مزج ، وبكونه لمن يعقل أو مشبّه به علما أو مصغّرا أو صفة تقبل تاء التّأنيث إن قصد معناه خلافا للكوفيين في الأول والآخر).
______________________________________________________
قال ناظر الجيش : لا يجمع الاسم بالواو والنون إلا بشروط. واشتمل كلامه على أنها في الاسم غير الصفة ستة :
وهي تذكير المسمى ، والخلو من تاء التأنيث ، ومن إعراب بحرفين ، ومن تركيب إسناد أو مزج ، وكونه لعاقل ، ثم السادس أحد أمور ثلاثة : إما كونه علما أو مصغرا أو صفة.
وإذا كان صفة اشترط سابع :
وهو أن تقبل الصفة تاء التأنيث.
واعلم أن المصنف اقتصر هنا على ذكر شروط ما يجمع جمع التصحيح بالواو والنون ، وبعض ما ذكره مشروط فيما جمع غير هذا الجمع أيضا.
ومفهوم كلامه : اختصاص الأمور المذكورة بالجمع المذكور ، وليس ذلك إلا أن يقال مجموعها هو المختص لا كل منها.
ونحن نذكر الشروط مستوفاة بالنسبة إلى ما يثنى وما يجمع مطلقا ، ثم نذكر ما يختص به المصحح بالواو والنون من زيادة الشروط ، ثم نرجع إلى شرح لفظ الكتاب فنقول : الاسم لا يثنى ولا يجمع إلا بشروط ستة :
الأول : أن يكون الاسم مفردا أي غير مركب ولا مشبه بالمركب ؛ فلا يثنى نحو : تأبط شرّا لتركيب الإسناد ، ولا نحو سيبويه ومعدي كرب لتركيب المزج ، ولا نحو بزيد ولعمرو ، ولا نحو : وعمرو ، ولا نحو إنما ، ولا كأنما إذا سميت بشيء منها لشبهه بالمركب.
الثاني : أن يكون معربا وأما اللذان وذان فإنهما جاءا على طريقة التثنية وليسا بمثنيين.
الثالث : ألا يكون معربا بحرفين نحو : زيدين وزيدين واثنين وعشرين إذا سميت بها. ـ