[حكم سنين وبابه]
قال ابن مالك : (وشاع هذا الاستعمال فيما لم يكسّر من المعوّض من لامه هاء التّأنيث بسلامة فاء المكسورها وبكسر المفتوحها وبالوجهين في المضمومها ، وربّما نال هذا الاستعمال ما كسّر ونحو رقة وحرّة وأضاة وإوزّة).
______________________________________________________
نزل نقصها منزلة نقص لام سنة فاستويا في جمع التعويض (١).
ومنه عشرون وأخواته إلى تسعين : وشذوذها بيّن لأنها ليست بجموع [١ / ١٠١] ولانتفاء شروط الجمعية منها. وقال بعضهم :
ثلاثون وأخواتها جموع على سبيل التعويض كما ذكر في أرض ؛ لأن تاء التأنيث من مفرداتها سقطت حين عد بها المؤنث وكان من حقها ألا تسقط ؛ فجمعت هذا الجمع تعويضا وعوملت العشرة بذلك وإن لم يكن في عشرين معنى الجمعية ؛ لأن المثنى قد يعرب إعراب هذا الجمع. وغيرت عينها كما غيرت سين سنة وراء أرض.
قال المصنف : وهذا قول ضعيف لأن ذلك لو كان مقصودا لم يكن واحد من هذه الأسماء مخصوصا بمقدار ؛ إذ لم يعهد ذلك في شيء من الجموع قياسية كانت أو شاذة (٢).
قال ناظر الجيش : هذا الاستعمال إشارة إلى الرفع بالواو والنصب والجر بالياء وزيادة النون بعدهما. ومراده : أن الاستعمال المذكور شاع أي كثر فيما حذفت لامه وعوض عنها هاء التأنيث ؛ لكن شرطه : ألا يكون كسر فنحو شفة وشاة لم يستعملا كذلك لأنهما قد كسرا على شفاه وشياه ؛ فلأجل تكسيرهما لم يجمعا جمع سلامة لا بالألف والتاء ولا بالواو والنون.
أما ما لم يكسر نحو سنة وثبة فجعل لهما ولأمثالهما هذا الاستعمال عوضا فيقال : سنون وثبون وسيأتي أنهما يجمعان بالألف والتاء أيضا (٣).
وخرج بذكر الهاء : بنت وأخت لأنهما وإن كانت اللام منهما محذوفة معوضا عنها فلا يجمعان هذا الجمع. ـ
__________________
(١) انظر : شرح التسهيل (١ / ٨٢).
(٢) المرجع السابق.
(٣) قال ابن مالك : فصل : يجمع بالألف والتّاء قياسا ذو تاء التأنيث مطلقا ... إلخ.