الفصل الرابع
كتاب شرح التسهيل لناظر الجيش المسمى
«تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد»
* اسم الكتاب :
أشار المؤلف في مقدمة الكتاب أنه أسماه : «تمهيد القواعد» ؛ حيث قال : فشرعت في ذلك مستمدّا من الله تعالى أن يوفقني لسبيل الرشاد ، وأن يهديني إلى التبصير والسداد ، وأن يعينني بتوفيقه على بلوغ الغرض ، وإكمال المراد وسميته : تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد (١) ولقد وجدنا عناوين الكتاب في جميع مخطوطاته ، ومنها ما قرأه الناسخ على مؤلفه ، وجدناه يسمى شرح التسهيل والأمر جد قريب.
نسبة الكتاب لناظر الجيش :
أما نسبة هذا الكتاب لصاحبه فلم يشك فيها أحد ، وإن الباحث لا يجد عناء في تحقيق هذه النسبة ، فلقد اتفقت جميع المصادر التي ترجمت للمؤلف على أنه «شرح التسهيل» ، كما أن بعض المصادر (٢) ذكرت أنه «اعتنى بالأجوبة الجيدة عن اعتراضات أبي حيان على المصنف».
وإذا قورن هذا الكلام بمادة الكتاب العلمية ، وجدنا أنها تتفق معه تمام الاتفاق ، ولو أضفنا إلى ذلك اعتراف المؤلف نفسه في مقدمة الكتاب (٣) بأنه ألف شرح التسهيل وسماه تمهيد القواعد ، لكنا قد أضفنا سندا قويّا في تحقيق هذه النسبة ، ويضاف إلى ذلك أيضا ما وجدناه في المؤلفات التي ألفت بعده منقولا عن هذا الشرح لناظر الجيش ؛ مما يقوي أيضا تحقيق نسبة الكتاب إليه.
١ ـ ففي شرح التصريح قال الشيخ خالد في باب «الإخبار بالذي وفروعه» وفي أثناء حديثه عن شروط ما يخبر عنه : «لم يذكره الناظم في التسهيل بهذا اللفظ وذكره بلفظ غيره فقال : منوبا عنه بضمير ، قال شراحه
__________________
(١) انظر : شرح التسهيل لناظر الجيش.
(٢) انظر : كشف الظنون (١ / ٤٠٧).
(٣) انظر : شرح التسهيل لناظر الجيش.