[تثنية محذوف اللام وحكمه]
قال ابن مالك : (فصل : يتمّ في التّثنية من المحذوف اللّام ما يتمّ في الإضافة لا غير ، وربّما قيل : أبان وأخان ويديان ودميان ودموان وفميان وفموان. وقالوا في ذات : ذاتا على اللّفظ وذواتا على الأصل).
______________________________________________________
أو إلغاء سبب الإعلال.
إلا أن هذيلا لم تكترث بذلك لعروضه ، ومنه قول بعضهم :
١٥١ ـ أخو بيضات رائح متأوّب |
|
رفيق بمسح المنكبين سبوح (١) |
قال ناظر الجيش : المحذوف اللام يتناول المنقوص العرفي المنون إذا كان مرفوعا أو مجرورا (٢) والأسماء الستة ، واسما ، واستا ، ويدا ، ودما ، وفما ، وحرا ، وغدا ، وظبة ، وشية ، ونحو ذلك.
وأحال المصنف الحكم في رد المحذوف في تثنية هذه الأسماء وعدمه على الحكم حال إضافة هذه الأسماء ؛ فما رد في الإضافة رد في التثنية ، وما لا فلا.
والذي يتم منها في الإضافة أي يرد محذوفه المنقوص العرفي. وكذا أب وأخ وحم في أكثر الكلام ، وهن في لغة بعض العرب ؛ فيرد ذلك في التثنية أيضا. وبقية الأسماء لا يرد محذوفها في الإضافة ، فلا يرد في التثنية ؛ فيقال : اسمان واستان وحران وغدان وظبتان وشيتان.
وقد تقدم أن في الأب والأخ والحم لغة النقص حال الإضافة ؛ فعلى تلك اللغة ـ
__________________
(١) البيت من بحر الطويل ، وقد نسب لأحد الهذليين كما في مراجعه. وقد بحثت عنه في ديوانهم الكبير فلم أجده ، وكذلك لم يجده صاحب معجم الشواهد.
والبيت في وصف ذكر النعام.
اللغة : أخو بيضات : أي له بيض أو أفراخ وذلك ادعي لشدة سرعته. رائح : الذي يسير ليلا. المتأوب : الذي يسير نهارا. رفيق بمسح المنكبين : أي يتحرك يمينا وشمالا. سبوح : حسن الجري.
وشاهده واضح من الشرح.
وانظر البيت في معجم الشواهد (ص ٨٤) وفي شرح التسهيل (١ / ١٠٤) وفي التذييل والتكميل (٢ / ٥٨).
واللسان (بيض). وقال ابن جني فيه كلاما كثيرا في المحتسب (١ / ٥٨).
(٢) إنما حده بذلك لأنه في حالة النصب ترد لامه مطلقا أضيف أم لم يضف ؛ لخفة الفتحة عليها فيقال : رأيت قاضيا وداعيا.