______________________________________________________
ثم المتصل على أربعة أقسام : إما مرفوع الموضع ، وإما منصوبه ، وإما مجروره ، وإما صالح للثلاثة.
أما الصالح لها فكلمة نا خاصة ؛ وهي المستعملة إما للمتكلم المعظم نفسه ، أو المبين بكونه مشاركا بواحد أو أكثر ، وإلى ذلك أشار المصنف بقوله :
وهو إن عني به المعنيّ بنفعل نا في الإعراب كلّه ؛ لأنه قد تقدم التنبيه على أن نون نفعل تدل على المتكلم معظما أو مشاركا.
ثم هذا المضمر أعني نا ، لا يرفع إلا بالفعل الماضي خاصة ، وينصب بالأفعال الثلاثة وبما يعمل عملها من الأسماء والحروف ، ويجر بالإضافة وبالحرف.
وأما المنصوب الموضع والمجروره فيأتي الكلام فيه في هذا الفصل.
وأما المرفوع الموضع فاعلم أن أصوله خمسة ، وهي : تاء ونون مفتوحة وألف وواو وياء ؛ وبضم كلمة نا المرفوعة إليها تصير ستة.
ثم هذه الخمسة منها ما يسند إليه الماضي خاصة ، ومنها ما يسند إليه المضارع والأمر ، ومنها ما يسند إليه الثلاثة.
فالأول : التّاء : ويشترك فيها المتكلم والمخاطب ؛ فضمها دليل [١ / ١٣٦] على المتكلم ، وفتحها دليل على المخاطب ، وكسرها دليل على المخاطبة ، وضمها متلوة ب «ما» دليل على المخاطبين والمخاطبتين ، وضمها متلوة بميم مضمومة ممدودة دليل على المخاطبين ، وضمها متلوة بنون مشددة دليل على المخاطبات.
وإلى هذا الإشارة بقوله : وإن رفع بفعل ماض فتاء إلى قوله : وبنون مشدّدة للمخاطبات.
والثاني : الياء : وهي للمؤنثة المخاطبة خاصة نحو تفعلين وافعلي ، وإلى هذا الإشارة بقوله : وياء للمخاطبة.
والثالث : النون والألف والواو : لكنها مع المضارع والأمر للخطاب أو للغيبة ، نحو : تفعلن وافعلن ، وهن يفعلن وتفعلان وافعلا ويفعلان ويفعلون وتفعلون وافعلوا ويفعلون ؛ وإلى هذا الإشارة بقوله :
وإن رفع بفعل غيره فهو نون إلى والغائبتين أي : وإذا رفع الضمير البارز ـ