* قال : « وأيضا : فإن السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ... فما دعا به النبي ... ».
وحاصله : أفضلية « السابقين الأولين ... » من « أهل البيت » المذكورين.
ويرد عليه : ما ورد على كلامه السابق ، فإن هذا فرع أن يكون الواقع من النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم هو صرف « الدعاء » .. وقد عرفت أن الآية تدل على أن الإرادة الإلهية تعلقت بإذهاب الرجس عن أهل البيت وتطهيرهم تطهيرا ، فهي دالة على عصمة « أهل البيت » وقد قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وأعلن للأمة الإسلامية أنهم : هو وعلي وفاطمة والحسن والحسين.
ثم إن الآية : ( السابقون الاولون ... ) (١) المراد فيها أمير المؤمنين عليهالسلام ، ويشهد بذلك تفسير قوله تعالى : ( والسابقون السابقون * أولئك المقربون ) (٢) بعلي عليهالسلام.
فعن ابن عبّاس عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « السّبّق ثلاثة ، السابق إلى موسى : يوشع بن نون ، والسابق إلى عيسى : صاحب ياسين ، والسابق إلى محمد صلى الله عليه [ وآله ] وسلم علي بن أبي طالب ».
قال الهيثمي : « رواه الطبراني ، وفيه : حسين بن حسن الأشقر ، وثّقه ابن حبان ، وضعفه الجمهور ، وبقية رجاله حديثهم حسن أو صحيح » (٣).
قلت :
« الحسين بن حسن الأشقر » من رجال النسائي في ( صحيحه ) وقد
__________________
(١) سورة التوبة ٩ : ١٠٠.
(٢) سورة الواقعة ٥٦ : ١٠ و١١.
(٣) مجمع الزوائد ٩ | ١٠٢.