.................................................................................................
______________________________________________________
يذلّ ، وجلّ يجلّ ، وخفّ يخفّ ، إلّا ما شذّ من : لببت (١) بمعنى : لببت أي : صرت لبيبا وشررت بمعنى : شررت أي : صرت كثير الشّرّ ، وقللت بمعنى : قللت أي : صرت قليلا (٢).
ودممت بمعنى دممت أي : صرت دميما (٣) ، وعززت يا ناقة بمعنى عززت أي : صرت عزوزا وهي الضّيّقة الإحليل (٤).
ف «فعل» في هذه الأفعال شاذّ وهو مع شذوذه مشروك بـ «فعل» في فعل اللّبيب ، وب «فعل» في البواقي.
وشذ استعمال «فعل» متعدّيا دون تحويل في قول من قال : «رحبكم الدّخول في طاعة الكرمانيّ» (٥) فعدّى «رحب» لأنه ضمّنه معنى «وسع» ، واطّرد استعماله متعديا بتحويل من «فعل» الذي عينه واو كـ «رمته» و «طلته» فالأصل في هذا النوع : فعلته (٦) ـ بفتح العين ـ فحوّل إلى «فعل» ونقلت الضّمة إلى الفاء ليدلّ (٧) بها على أن العين المحذوفة مجانسة للحركة المنقولة إذ لو تركت الفاء مفتوحة مع حذف العين لم يعلم كونها واوا.
__________________
(١) في الكتاب (٤ / ٣٧) «وقالوا : لبّ يلبّ وقالوا : اللّبّ واللّبابة واللّبيب» وفي اللسان (لبب) : «وفي التهذيب حكي لببت بالضم وهو نادر لا نظير له في المضاعف».
(٢) في شرح الشافية للرضي (١ / ٧٧ ، ٧٨) ولم يقولوا في القليل : قللت كما قالوا : كثرت بل قالوا : قل يقل كراهة للنقل» وفي الكتاب (٤ / ٣٧) وقالوا : قلّ يقلّ قلّة ولم يقولوا فيه كما قالوا في كثر وظرف».
(٣) في شرح الشافية للرضي (١ / ٧٨): «ودمّ أي : صار دميما» ، وفي اللسان (دمم): «دميم من دممت على فعلت مثل لببت فأنت لبيب».
(٤) في اللسان (عزز): «وقيل عززت النّاقة إذا ضاق إحليلها ولها لبن كثير. وانظر شرح الشافية للرضي (١ / ٧٨).
(٥) في اللسان (رحب): «وكلمة شاذة تحكى عن نصر بن سيّار : أرحبكم الدّخول في طاعة ابن الكرمانيّ؟ أي : أوسعكم؟.
(٦) في المنصف (١ / ٢٣٩) قال المازني : «وأما طلت فهي أصل فاعتلت من فعلت غير محولة» وقال ابن جني في شرح هذا : «يريد أنها لم تكن في الأصل طولت ثم نقلت إلى طولت كما تقول إن أصل قمت : قومت ثم حوّلت إلى قومت بل أصل طلت : طولت ، قال لأنهم يقولون : طويل فجرى ذلك مجرى كرم فهو كريم».
(٧) في شرح الشافية (١ / ٨٠): «وقالوا في فعل نحو طال فهو طويل طلت والضمة لبيان البنية لا لبيان الواو».