مكشوفة
______________________________________________________
إبراهيم) عن أبي عبيدة الحذاء قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : من بنى مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة ، قال أبو عبيدة فمر بي أبو عبد الله عليه السلام في طريق مكة وقد سويت بأحجار مسجدا ، فقلت له جعلت فداك نرجو ان يكون هذا من ذاك؟ قال : نعم (١) وأيضا مشهور بين العامة والخاصة : ولو كمفحص قطاة (٢) ويشعر به بناء أبي عبيدة.
ويدل أيضا على عدم اشتراط بناء حقيقي ، وصحة جعل الميتة من الأرض مسجدا مطلقا ، من غير اشتراط كون سبق الملك ، وكونها في غير المفتوحة عنوة.
وأيضا يمكن ان يكون المفتوحة عنوة ، تصير بقصد المسجدية ملكا ، ثم يصير مسجدا ، كما قيل : في عتق المأمور بعتقه ، أو انها لما كانت لمصلحة المسلمين والمسجد منها ، وقد حصل الرخصة بالمسجدية في العمومات من غير تخصيص ، يكون ذلك كافيا : ولهذا صرح في الدروس بجواز جعل المفتوحة عنوة مسجدا : فيحتمل المنع عنه ـ لانه مسبوق بالملك ولا ملك للجاعل ـ بعيدا : على انه قيل تملك لتبعية الآثار في زمان الغيبة ، فتأمل.
وأيضا لا كلام في استحباب كونها مكشوفة ، مع كراهة المسقوفة ، الا ان يسقف بالحصر والبواري من غير وضع طين : كما يدل عليه خبر الحلبي قال : سئل أبو عبد الله عليه السلام عن المساجد المظللة تكره القيام فيها؟ قال : نعم : ولكن لا يضركم الصلاة فيها اليوم ، ولو كان العدل لرأيتم أنتم كيف يصنع في ذلك (٣)
__________________
(١) الوسائل باب (٨) من أبواب أحكام المساجد حديث ـ ١ ـ
(٢) الوسائل باب (٨) من أبواب أحكام المساجد حديث ـ ٢ ـ ولفظ الحديث (عن أبي جعفر عليه السلام انه قال : من بنى مسجدا كمفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة الحديث) ونقل ابن ماجة في سننه : (كتاب المساجد والجماعات : حديث (٧٣٨) ولفظ الحديث (عن جابر بن عبد الله : ان رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قال من بنى مسجد الله كمفحص قطاة أو أصغر بنى الله له بيتا في الجنة).
(٣) الوسائل باب (٩) من أبواب أحكام المساجد حديث ـ ٢ ـ فان السند في التهذيب هكذا محمد بن احمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن أبيه عن ابن أبي عمير إلخ والظاهران المراد من احمد بن محمد هو ابن عيسى فحينئذ المراد من (أبو أحمد) هو محمد بن عيسى.