فان خاف الفوات اقتصر على التكبيرتين ، وقد قامت الصلاة.
والحكاية.
ويكره الترجيع لغير الاشعار
والتثويب بدعة
______________________________________________________
فإن خشي فوت الصلاة اقتصر على تكبيرتين ، وعلى قوله : قد قامت الصلاة : لأن ذلك أهم فصول الإقامة وفي رواية معاذ بن كثير عن الصادق عليه السلام : قال إذا دخل الرجل المسجد وهو لا يأتم بصاحبه ، وقد بقي على الإمام آية أو آيتان فخشي ان هو اذن واقام أن يركع : فليقل : قد قامت الصلاة ، قد قامت الصلاة ، الله أكبر ، الله أكبر لا إله إلا الله وليدخل في الصلاة (١).
ودليل استحباب حكاية الأذان ولو في الخلاء بخصوصه ، بعض الاخبار (٢) لكن من غير تبديل : حوعلة ، بحوقلة : اى لا حول ولا قوة إلا بالله : ولا يبعد امتثال ما ورد في الخبر الصحيح ، وترك الاستخراج بالاجتهاد : بان المستحب هو الذكر ، وغيره مكروه ، فيكون الحوعلة كذلك : وهو مدخول بالنص ، فيكون مستثنى عن الكلام ، الا ان يثبت الرواية في خصوصها.
واما استحباب ترك القرآن والدعاء ، والاشتغال بحكاية الأذان كما قالوا : فغير ظاهر ، لان الكل عبادة ، ولم يعلم استحباب ترك أحدهما للآخر الا بدليل. نعم ينبغي ترك الكلام والأكل وغير ذلك ، والاشتغال بحكايته.
واما كراهة الترجيع ـ اى تكرار الشهادتين ، أو الأعم ، لغير الإشعار ـ فلانه يشعر بالمشروعية مع عدم الحاجة.
واما كون التثويب بدعة. وهو الصلاة خير من النوم : فلانه غير منقول ، بل في الاخبار عدم معرفته عليه السلام ، له روى في الحسن (٣) (لإبراهيم) عن
__________________
(١) الوسائل باب ٣٤ من أبواب الأذان والإقامة حديث ـ ١.
(٢) الوسائل باب ٤٥ من أبواب الأذان والإقامة حديث ـ ٢.
(٣) سند الحديث كما في الكافي هكذا (على بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن معاوية بن وهب) وهذا السند كما ترى ليس فيه إبراهيم ، فقوله قدس سره : (في الحسن لإبراهيم) لعله سهو من قلمه الشريف.