.................................................................................................
______________________________________________________
الصلاة خير من النوم) (١) ففيه منعه في الجملة : وان حي على خير العمل تثويب ، ولا بأس به ، لوجود المعنى : فيحمل ما وقع فيه فعل التثويب وعدم منعه ، على ذلك ، فتأمل.
ونقل في الفقيه : قال أبو جعفر عليه السلام لمحمد بن مسلم ، يا محمد بن مسلم : لا تدعن ذكر الله على كل حال ولو سمعت المنادي ينادي بالأذان وأنت على الخلاء فاذكر الله عز وجل ، وقل كما يقول المؤذن (٢) فكأن الأصحاب من هنا ـ حيث أشعر بقول الذكر ـ أخذوا حذف الحيعلة : واما التبديل بحوقلة فغير ظاهر. فكأنه من عموم ذكر : ولعل قوله عليه السلام (قل كما يقول المؤذن) أعم ، ولا يبعد إطلاق الذكر على الحيعلة أيضا ، لأنه النداء إلى صلاة هي عبادة الله : وكذا الفلاح ، وخيرتها عن كل عبادة الله ، ذكر له تعالى ، فتأمل.
وقال في الفقيه : روى الحارث بن مغيرة عن أبي عبد الله عليه السلام انه قال : من سمع المؤذن يقول : اشهد ان لا إله إلا الله ، واشهد ان محمدا رسول الله : فقال : (مصدقا محتسبا : وانا اشهد ان لا إله إلا الله وان محمدا رسول الله ، اكتفى بها عن كل من ابى وجحد ، وأعين بها من أقر بها وشهد) : كان له من الأجر عدد من أنكر وجحد وعدد من أقر واشهد (٣) : وطريقه اليه صحيح ، وهو ثقة ثقة في كتاب النجاشي فصح الخبر إنشاء الله.
واعلم انه قال في الفقيه. وروى أبو بكر الحضرمي وكليب الأسدي عن أبي عبد الله عليه السلام انه حكى لهما الأذان فقال : الله أكبر الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر ، اشهد ان لا إله إلّا الله. اشهد ان لا إله إلّا الله ، اشهد ان محمدا رسول الله. اشهد ان محمدا رسول الله ، حي على الصلاة. حي على الصلاة ، حي على الفلاح. حي على الفلاح ، حي على خير العمل. حي على خير العمل ، الله أكبر. الله أكبر ، لا إله إلّا الله. لا إله إلّا الله ، والإقامة كذلك (٤) وكذا في التهذيب وفي
__________________
(١) الوسائل باب ٢٢ من أبواب الأذان والإقامة حديث ـ ٢.
(٢) الوسائل باب ٤٥ من أبواب الأذان والإقامة حديث ـ ٢.
(٣) الوسائل باب ٤٥ من أبواب الأذان والإقامة حديث ـ ٣.
(٤) الوسائل باب ١٩ من أبواب الأذان والإقامة حديث ـ ٩.