.................................................................................................
______________________________________________________
الإستبصار أيضا : لكن في الأخر الله أكبر أربع مرات ، والظاهر انه غلط في النسخ ، وقال في الفقيه بعد قوله (والإقامة كذلك) ولا بأس ان يقال في صلاة الغداة على اثر حي على خير العمل. الصلاة خير من النوم مرتين للتقية ، (١) فكأنه تتمة الخبر فهو صريح في التقية ، ولكن يكون المراد مع إخفاء (حي على خير العمل) وهذا السند في الفقيه الظاهر انه صحيح ، لان طريقه فيه الى الحضرمي (٢) صحيح وهو ثقة كما قيل وسمى الخبر الذي هو فيه بالصحة في الكتب ، وهو موافق للمشهور بين الطائفة ، وغيره من الاخبار ، لكن يحتاج قوله. والإقامة كذلك ، إلى تأويل فيؤل بأنه كذلك في أكثر فصوله ، فلا ينافيه الحذف والزيادة بدليل آخر.
ثم قال : وقال مصنف هذا الكتاب رض هذا هو الأذان الصحيح لا يزاد ولا ينقص منه ، والمفوضة لعنهم الله قد وضعوا اخبارا وزادوا في الأذان محمد وآل محمد خير البرية ، مرتين ، وفي بعض رواياتهم بعد اشهد ان محمدا رسول الله ، اشهد ان عليا ولى الله ، مرتين ومنهم من روى بدل ذلك اشهد ان عليا أمير المؤمنين حقا ، مرتين.
ولا شك في ان عليا ولى الله وانه أمير المؤمنين حقا ، وان محمدا وآله صلوات الله عليهم خير البرية ، ولكن ليس ذلك في أصل الأذان ، وانما ذكرت ذلك ليعرف بهذه الزيادة المتهمون بالتفويض والمدلسون أنفسهم في جملتنا. انتهى (٣).
فينبغي اتباعه لأنه الحق ، ولهذا يشنع على الثاني بالتغيير في الأذان الذي كان في زمانه صلى الله عليه وآله فلا ينبغي ارتكاب مثله مع التشنيع عليه.
__________________
(١) الوسائل باب ١٩ من أبواب الأذان والإقامة ذيل حديث ـ ٩.
(٢) طريقه الى الحضرمي وكليب الأسدي كما في مشيخة الفقيه هكذا (وما كان فيه عن أبي بكر الحضرمي وكليب الأسدي ، فقد رويته عن أبي رضى الله عنه ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمد بن ابى الحسين بن أبي الخطاب ، عن عبد الله بن عبد الرحيم الأصم ، عن أبي بكر عبد الله بن محمد الحضرمي وكليب الأسدي).
(٣) الوسائل باب ١٩ من أبواب الأذان والإقامة تحت رقم ـ ٢٥ ـ نقل كلام الصدوق قدس سره.